نفذت الهيئة العامة للموانئ «موانئ» خلال العام 2019، حزمة من الإجراءات والخدمات التنظيمية والتشغيلية التي تهدف إلى تعزيز دور الموانئ السعودية في المرحلة المقبلة، بما يُسهم في تحقيق ركائز ومستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر جعل المملكة منصة لوجستية جاذبة عالمياً ومحور ربط بين القارات الثلاث. ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات تدشين مركز خدمة المستفيدين لتحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة في جميع الأعمال والخدمات التخصصية بالموانئ السعودية والشركات العاملة بها، وذلك وفقًا لأعلى المواصفات الفنية والتقنية، وكذلك تعديل أجور فترات التخزين لحاويات المسافنة في الموانئ السعودية. وشملت تلك الخدمات إطلاق نظام حجز مواعيد الشاحنات بميناء الملك عبدالعزيز بالتعاون مع منصة «فسح»، ليكون حجز مواعيد استلام البضائع إلكترونياً، شرطاً أساسياً لدخول الميناء، مما يؤدي إلى تسريع حركة العمل ويقلص الفترة الزمنية من وقت وصول الشاحنة إلى الميناء وحتى خروجها من ثلاث ساعات إلى دقائق معدودة. وقلصت الهيئة العامة للموانئ إجراءات إصدار وتجديد التراخيص الخاصة بالوكلاء البحريين ومموني السفن (ما عدا الوقود)، إضافة إلى تعديل وتسهيل الاشتراطات الخاصة باستخراج تلك التراخيص، ما أسهم في تقليل المدة الزمنية من 20 يوماً إلى مدة لا تتجاوز يومين من تقديم الطلب، كما أصدرت «موانئ» في هذا الإطار أول ترخيص موحد للمستثمر الأجنبي لمزاولة نشاط أعمال الوكالات البحرية، وذلك بعد اعتماد مجلس إدارة الهيئة، اللائحة العامة للتراخيص واللائحة التنظيمية لمزاولة نشاط أعمال الوكالات البحرية ونشاط أعمال مموني السفن ماعدا الوقود. ووقعت الهيئة العامة للموانئ خلال العام المنصرم اتفاقية تعاون لصيانة وبناء السفن بميناء الملك عبدالعزيز مع شركتين وطنيتين رائدتين في القطاع البحري، وذلك بهدف جذب مزيد من الخطوط الملاحية العالمية والمنصات البحرية، وأعلنت الهيئة العامة للموانئ خلال عام 2019 عن منطقة الخُمرة اللوجستية كأكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة وطرحها للمستثمرين عبر نظام التأجير المتغير، بمساحة 2,378,085 متراً مربعاً وبإجمالي مسطحات بناء تصل إلى 1,265,832 متراً مربعاً. كما وقعت الهيئة العامة للموانئ خلال العام الماضي أكبر عقود الإسناد والتشغيل في تاريخ الموانئ السعودية بميناء جدة الإسلامي بقيمة استثمارات تناهز 9 مليارات ريال.