في ظل ما تشهده السعودية الجديدة من التحولات التطويرية المتألقة ولحظاتها التاريخية التي تعيشها وأبوابها مفتوحة للعالم وهي تتعاظم يوماً بعد يوم لأنها دولة نموذج ورائدة على كل المستويات.. واليوم تتواصل الجهود من قبل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لتنظيم (المنتدى الدولي للأمن السيبراني) الذي سيعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وهو أبرز حدث على كل المستويات، حيث سيضم 1000 متحدث وشخصية من صناع القرار وأصحاب الخبرات، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني مهتمة بالأمن السيبراني ولها شخصية مستقلة وترتبط مباشرة بخادم الحرمين الشريفين، وسجلت الهيئة أهم إنجازاتها في مارس 2019 عندما صنف الاتحاد الدولي للاتصالات المملكة العربية السعودية في المرتبة 13عالمياً والأولى عربياً من بين 175 دولة من خلال المؤشر العالمي للأمن السيبراني الذي يتم قياسه بشكل دوري كل عامين بناءً على خمس ركائز رئيسية هي: القانونية والتعاونية والتقنية والتنظيمية وبناء القدرات. ويمثل هذا المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصة دولية تهدف إلى تضافر الجهود لعالم سيبراني أفضل ورسم أطر التعاون الدولي لمواجهة المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن فيها. يناقش المنتدى محاور تم اختيارها بدقة للاستفادة الكاملة وتحقيق نتائج مرجوة منها: المخاطر السيبرانية التي تشكل تهديداً عالمياً للدول والمنظمات والأفراد وسبل مواجهة تلك المخاطر والتهديدات والتعامل معها بهدف إيجاد عالم سيبراني آمن للجميع، وتعزيز جهود التعاون الدولي في هذا المجال من خلال مشاركة المعلومات وتبادل التجارب والخبرات بين الدول لتحقيق الهدف المشترك بإيجاد فضاءات سيبرانية آمنة ومزدهرة، والأمن السيبراني والتقنيات الحديثة لمناقشة الفرص والتحديات لتعزيز الأمن في تلك التقنيات التي تشمل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وشبكات الجيل الخامس، وسيغطي المنتدى مايمكن اعتباره الحلقة الأضعف في الأمن السيبراني وهو العنصر البشري حيث يشكل النقص الشديد في الكوادر المتخصصة في هذا المجال أحد أكبر التحديات لمواجهة التهديدات على المستوى العالمي. حقيقة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تبذل جهوداً مميزة لتعزيز هذا المجال ولها مبادرات منها: برنامج تدريب الأمن السيبراني لتدريب الموظفين الحكوميين وطلبة الجامعة المتخصصين في نظام الأمن، وأيضاً لها مبادرة الابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لتلبية احتياجات النقص في الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني.