فاز رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي السابق زوران ميلانوفيتش في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كرواتيا، وهزم الرئيسة المحافظة المنتهية ولايتها كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي فشلت في كسب تأييد اليمين القومي، وأتت الدورة الثانية من هذه الانتخابات بعد أيام على تولي كرواتيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن يدير مرحلة ما بعد خروج بريطانيا، وكشف الاقتراع صعود اليمين الراديكالي في بلد يواجه ضغط المهاجرين على حدوده، ويعاني مثل جاراته في البلقان من هجرة سكانه وفساد مستشر، ودعي الناخبون البالغ عددهم نحو 3,8 ملايين شخص إلى الاختيار بين رؤيتين لهذا البلد الواقع على البحر الأدرياتيكي، تتمثلان ب»كرواتياأصيلة» قالت كوليندا غرابار كيتاروفيتش إنها تمثلها، و»كرواتيا طبيعية» وعد بها خصمها الاشتراكي الديمقراطي وكوليندا غرابار كيتاروفيتش من مواليد 29 أبريل 1968، في قرية بكرواتيا لكنها قضت طفولتها بالولايات المتحدة الأميركية، التحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة زغرب، وتخرجت عام 1992 ونالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنجليزية والإسبانية ومن عام 1995 إلى عام 1996، حضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية والرئاسة في كرواتيا منصب فخري إلى حد كبير، ووفقا للنتائج شبه النهائية الصادرة عن لجنة الانتخابات، حصل ميلانوفيتش على 52,7 % من الأصوات مقابل 47,3 % لمنافسته. ووعد الرئيس الجديد، وهو دبلوماسي سابق يبلغ من العمر 53 عامًا، خلال الحملة بجعل كرواتيا «جمهورية للجميع». وقال بعد الفوز «دعونا نتحد في خلافاتنا». زوران ميلانوفيتش (ولد 30 أكتوبر 1966) وهو سياسي كرواتي، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي.