يمثل إطلاق المليشيات الحوثية في اليمن، 6 أسرى سعوديين وفقا لبيان التحالف العربي أمس الأول، خطوة إيجابية من جانب المليشيا وإدراك منها لموقف المجتمع الدولي من النظام الإيراني ومواجهته له خاصة بعد التطورات الأخيرة بالمنطقة واستهداف التنظيمات الإرهابية، لاسيما وأن تسليم الأسرى والمحتجزين يعد أحد مخرجات اتفاق استوكهولم. وقدمثل إطلاق المملكة فى وقت سابق (200) أسير مبادرة إنسانية لتهيئة الأجواء وتجاوز الخلافات بين الأطراف اليمنية وذلك ضمن جهود التحالف لإنجاح اتفاق الرياض ودعم حل الأزمة اليمنية، ووفقا للخبراء فان إطلاق الأسرى يمثل خطوة إيجابية من المليشيا الحوثية في حال أرادت المضي قدماً في الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية المستمرة من عام 2015، في إطار رؤية تأخذ بعين الاعتبار أن الملف إنساني بحت ويجب عدم تسييسه بأي شكل من الأشكال. وحملت التطورات الأخيرة عدة مؤشرات كاشفة تشير إلى رغبة المليشيا الحوثية في التهدئة والتقرب من المملكة بعد إدراكها بالمحاصرة الدولية لإيران والضربات الأمريكية لأذرعها في العراق ويقينها بأن المجتمع الدولي عازم على مواجهة الدول الداعمة للإرهاب ووكلائه.