يبدو المهاجم السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفتش العائد الى صفوف ميلان الايطالي بعد توقيعه عقدا لمدة 6 اشهر قابلة للتجديد، جاهزا لخوض هذا التحدي الذي قد يكون الاخير له في الملاعب بعد مسيرة مظفرة. ووعد ابراهيموفيتش أنصار النادي الذي دافع عن ألوانه سابقا بين عامي 2010 و2012 بانه سيبذل قصارى جهوده لمساعدته على الخروج من الازمة التي يمر بها حاليا بطل اوروبا 7 مرات، حيث يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الايطالي. وصرح إبراهيموفيتش لموقع النادي الرسمي: «أعود إلى النادي الذي أكن له احترامًا كبيرًا وإلى المدينة التي أحب، وسأكافح أنا وزملائي لتغيير الأمور هذا الموسم وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق أهدافنا». وسيلتحق إبراهيموفيتش بصفوف فريقه الجديد-القديم يوم الخميس المقبل لإجراء الفحوصات الطبية قبل أن يبدأ التدريب مع زملائه الجدد. وكان إبراهيموفيتش أعلن رحيله عن نادي لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي الشهر الماضي بعد أن أمضى في صفوفه موسمين ونصف وسجل 52 هدفًا في 56 مباراة. ويعاني ميلان من عقم في خط الهجوم إذ سجل 16 هدفًا فقط في 17 مباراة حتى الآن هذا الموسم ويأمل أن يساهم تواجد «إبرا» في صفوفه في رفع معنويات زملائه على أرضية الملعب. ويأتي التعاقد مع إبراهيموفيش في إطار سعي إدارة نادي ميلان وقف النتائج السلبية للفريق الذي حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة، إذ يحتل المركز الحادي عشر ومني الأحد الماضي بأسوأ خسارة له في الدوري منذ 21 عامًا عندما سقط بخماسية نظيفة أمام مضيفه أتالانتا. ويملك إبراهيموفيتش خبرة واسعة في الملاعب الأوروبية جناها من خلال دفاعه عن الوان أبرز أندية القارة العجوز بدءًا بأياكس أمستردام الهولندي وتجربته الإيطالية ثم باريس سان جرمان الفرنسي حيث بات أفضل هداف في صفوفه مع 156 هدفًا في 180 مباراة قبل أن يحطم رقمه زميله السابق الأوروغوياني أدينسون كافاني. توج هدافًا للدوري الايطالي مرتين عام 2009 في صفوف انترميلان ثم في عام 2012 مع ميلان، كما أنه يملك الرقم القياسي في عدد الأهداف التي سجلها في صفوف منتخب بلاده مع 62 هدفًا في 116 مباراة دولية. وتعرض إبراهيموفيتش لإصابة خطيرة في ركبته في صفوف مانشستر يونايتد لكنه تعافى في وقت قياسي ولدى سؤاله عن هذا الأمر قال «الأسود لا تتعافى مثل الكائنات البشرية العادية». وأشاد المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في كتابه بعنوان «أسراري التدريبية» بإبراهيموفيتش بقوله «يملك شخصية رائعة ويتميز باستقرار كبير في المستوى ولطالما كان قدوة لزملائه». وسيسير إبراهيموفيتش على خطى لاعبين كبار سبقوه بالعودة من الولاياتالمتحدة إلى القارة الاوروبية في خريف عمرهم أمثال الفرنسي تييري هنري والإنجليزي ديفيد بيكهام من دون أن يصيبا نجاحات بارزة، وبالتالي فإن التحدي كبير أمام السويدي المخضرم.