أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التحديات العالمية المُتسارعة والتهديدات الإقليمية الخطيرة تفرض على الدولة الوطنية العربية الأخذ باستراتيجيات وسياسات يكون من شأنها تعزيز قوتها، وزيادة منعتها في مواجهة هذه التحديات، مُشيراً إلى أن الدولة الوطنية العربية قد تعرضت لهزة غير مسبوقة في أوائل هذا العقد، وهي هزةٌ لا زلنا نُعاني ارتداداتها إلى اليوم في بعض أركان العالم العربي، كما لا زال النظام العربي ككل -بما في ذلك الجامعة العربية المُعبر عن هذا النظام الجماعي- يُعاني التداعايات السلبية للهزة الكبيرة التي ضربت المنطقة. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان، تحت عنوان «تعزيز قوة الدولة الوطنية في العالم العربي» تناول خلالها الركائز الأساسية التي يتعين على الدول العربية جميعاً ترسيخها لكي تزيد من منعتها في مواجهة المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية التي صارت تتسم بقدرٍ غير مسبوق من السيولة وانعدام اليقين، وكذا التهديدات المتعاظمة على المسرح الإقليمي الذي يشهد حالةً من التربُص من جانب بعض القوى الإقليمية التي تسعى لأن «تنشب أظفارها في الجسد العربي». وأكد أبو الغيط أن التهديدات الخارجية للأمن العربي لا يُمكن للدول أن تتعامل معها منفردة، وأن ردع التدخلات الإقليمية لا يكون فعالاً أو مؤثراً إلا في إطار عربي مُشترك وفي منظومة من الأمن الجماعي. مُضيفاً أنه لا ينبغي التعامل مع الأمن، في هذا العصر، باعتباره مسألةً تتعلق بالتصدي للتهديدات الخارجية فحسب، إذ يتضمن الأمن الوطني بمعناه الشامل كل ما له علاقة بالاستقرار والتماسك المجتمعي، كما تُعد الثقة بين المواطن والحكومة حجر الزاوية في تماسك أي مجتمع، كما يُمثل الحكم الرشيد ركناً أساسياً في قوة الدول في العصر الحالي. على صعيد اخر أكد العميد خالد عكاشة، أن دعم تركيا للمليشيات والتنظيمات الإرهابية لم يتوقف، مشيراً إلى أن النهج التركي يعتمد على دعم وتدريب الجماعات الإرهابية المسلحة وأشار إلى قيام فصائل تابعة لتركيابفتح مراكز لاستئجار مرتزقة من سوريا لإرسالهم للقتال في ليبيا.