كشف صاحب السمو الملكى الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة عن دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إتمام الاتفاق حول المنطقة النفطية المقسومة مع الكويت ، وقال على هامش توقيع اتفاقية التقسيم : «أريد أن أقول في حق ولي العهد كلمة حق إنه هو مَن أسس لهذا الاتفاق وهذا من باب نسب الفضل لأهله»، مضيفًا: لقد عمل سموه كثيرًا في هذا الموضوع وكان طرفًا أساسيًّا في التوصل إلى أسس تم التوافق عليها مع الإخوة في الجانب الكويتي، وبما يحقق المصالح المشتركة للطرفين». وأوضح سموه أن العلاقات السعودية الكويتية أفضل نموذج يمكن الامتثال به في العلاقات بين الدول، وقال: إن توقيع الاتفاقية ومذكرة التفاهم هو ترجمة للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظهما الله، مؤكدًا أن حصة المملكة من استئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة لن يؤثر على مستوى إمدادات المملكة إلى الأسواق العالمية، حيث سيكون إنتاج المملكة 9.744 مليون برميل يوميًا من النفط الخام التزامًا بهدفها المحدد في اتفاق «أوبك+» الأخير. وتوقع استئناف الإنتاج من حقول نفطية مشتركة بين السعودية والكويت (قريبًا جدًا)، وأضاف قائلًا:لكن هذا لن يؤثر على تعهدات بلدينا كليهما (فيما يتعلق بتخفيضات أوبكا). وقال سموه: إن حقل الخفجي النفطي المشترك بين المملكة والكويت سينتج 320 ألف برميل يوميا بنهاية 2020. وتتعلق مذكرة التفاهم بين البلدين بإجراءات استئناف الإنتاج البترولي في الجانبين، فيما شملت المراسم التوقيع على اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما ومذكرة تفاهم،وكان البَلَدان قد أوقفا الإنتاج من حقلَي الخفجي والوفرة المشتركَين في تلك المنطقة قبل نحو 5 سنوات لأسباب بيئية ومشكلات تشغيلية وهو ما أدى لوقف نحو 500 ألف برميل يوميًّا، بما يعادل 0.5 % من المعروض النفطي العالمي، وأشارت وكالة الطاقة الأمريكية في وقت سابق، إلى أن مخزونات النفط قد تصل إلى 700 مليون برميل يوميًا، خلال الربع الأول من عام 2020، حتى إذا التزمت أوبك وحلفاؤها باتفاق تخفيض الإنتاج البالغ 2.1 مليون برميل يوميًا الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر الماضي، وقال مسؤول كويتي في تصريحات سابقة: إن إنتاج الكويت من النفط سيبلغ 2.669 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير المقبل حتى نهاية مارس 2020، وذلك وفقًا لاتفاق مجموعة أوبك والمنتجين المستقلين مطلع الشهر الجاري، الذي أقر تخفيض إنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل، ويعني ذلك أن اتفاق خفض الإنتاج الذي تتبعه أوبك والحلفاء حاليًا والبالغ 1.2 مليون برميل يوميًا سيصبح 1.7 مليون برميل يوميًا خلال تلك الفترة، ووصل إنتاج المملكة من النفط نحو 9.782 مليون برميل يوميًا من النفط وفقًا لإحصاءات شهر يونيو الماضي.