حظي لاتسيو باستقبال الأبطال الاثنين في روما بعد أن توج بالكأس السوبر الإيطالية للمرة الثانية في غضون ثلاثة أعوام، وذلك بفوزه على يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو 3-1 الأحد في العاصمة الرياض. وحرم نادي العاصمة بتتويجه الخامس في المسابقة رونالدو من فوزه بالكأس الثالثة عشرة تواليا إن كان مع البرتغال، يوفنتوس أو فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، وتحديدا منذ خسارة الكأس السوبر الإسبانية ضد أتلتيكو مدريد في أغسطس 2014. وبدا الغضب واضحا على وجه رونالدو بعد المباراة، إذ سرعان ما نزع الميدالية الفضية وغادر الى غرف الملابس قبل أن يستلم لاتسيو الكأس بعد أن كرر نادي العاصمة سيناريو نسخة 2017 حين فاز على يوفنتوس 3-2، كما جدد فوزه على الأخير بعد أن ألحق به في السابع من الشهر الحالي هزيمته الوحيدة في الدوري المحلي بالفوز عليه 3-1 أيضا، حارما فريق «السيدة العجوز» من الاحتفاظ بالكأس وتعزيز رقمه القياسي بتتويج تاسع. واستحق فريق المدرب سيموني إينزاغي هذا التتويج، إذ كان صاحب هدف السبق عبر الإسباني لويس ألبرتو (16)، قبل أن يعادل الأرجنتيني باولو ديبالا (16)، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لممثل العاصمة بفضل هدف رائع للبوسني سيناد لوليتش (73) ثم آخر أروع من ركلة حرة للبديل دانيلو كاتالدي (4+90). وأضاف لاتسيو لقب هذا العام من المسابقة التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس المحليين، الى ألقاب 1998 و2000 و2009 و2017 من أصل ثماني مشاركات. وحط لاتسيو في العاصمة في الساعات الأولى من صباح أمس وكان في استقباله قرابة ألف مشجع احتشدوا في مطار «فيوميتشينو»، رافعين الأعلام الزرقاء والبيضاء، الأوشحة واللافتات. واعتبر لويس ألبرتو «أننا نقوم بشيء رائع، بين الانتصارات الثمانية المتتالية (في الدوري الإيطالي) وفوزنا هذا بالكأس. أكد لاتسيو أنه فريق كبير يتمتع بذهنية الفوز ولاعبين رائعين». ووقف لاتسيو الأحد بين المدرب ماوريتسيو ساري ولقبه الأول مع يوفنتوس، كما أسقط رونالدو في ثاني مباراة نهائية له بقميص يوفنتوس منذ انضمامه اليه عام 2018 من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو، علما بأنه خرج منتصرا من الأولى في كانون الثاني/يناير الماضي حين توج فريق «السيدة العجوز» بالكأس السوبر على حساب ميلان 1-صفر في جدة. وأقر ساري أن «هناك غضبا لكن البكاء لن يحل المشاكل. شعوري هو أننا لم نخسر بسبب الإرهاق، بل بسبب افتقادنا إلى الإبداع. نأسف لخسارتنا الكأس، لكن لا يزال هناك الكثير من البطولات على المحك في الأشهر الخمسة المقبلة». ويتصدر يوفنتوس ترتيب الدوري الإيطالي مشاركة مع غريمه إنتر ميلان مع الدخول في العطلة الشتوية التقليدية حتى الخامس من يناير حين يعاود نشاطه ضد كالياري، فيما يحتل لاتسيو المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن ثنائي الصدارة لكن مع مباراة مؤجلة في جعبته، ما يجعله في قلب الصراع على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2000.