أمهل الجيش الوطني الليبي، اليوم (الجمعة)، ميليشيات مصراتة 72 ساعة للانسحاب من طرابلس وسرت الليبيتين. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي هدد بمواصلة قصف ميليشيات مصراتة في ليبيا إذا لم تنسحب من سرت وطرابلس. وقال المسماري: لن نستهدف أي قوات تعود من طرابلس وسرت إلى مصراتة خلال أيام المهلة. وأشار إلى أن طلب فايز السراج من تركيا التدخل في ليبيا "ما هو إلا محاولة تمسك الغريق بقشة". يأتي ذلك فيما أصدرت القيادة العامة للجيش بياناً، اليوم، حول العملية النوعية التي تمت في مصراتة ليل الخميس، بغارات جوية على عدة مواقع عسكرية في مصراتة، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل الميليشيات المسلحة. وكانت مصادر صحفية أفادت، ليل الخميس، بأن الجيش الليبي قصف 20 موقعاً لميليشيات الوفاق في مصراتة. وكانت مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفت الكلية الجوية في مصراتة. فيما وقعت انفجارات في معسكر الدفاع الجوي جنوب مصراتة بعد غارة لسلاح الجو الليبي. في حين ذكرت المصادر بوقوع اشتباكات عنيفة، بين الجيش الليبي وميليشيات الوفاق في وادي الربيع جنوبطرابلس. وقال مصدر عسكري من الجيش الليبي، إن قوات الجيش دخلت محور أبو سليم، أكبر أحياء طرابلس وأقربها إلى قلب العاصمة، مضيفاً أن حسم المعركة بشكل كامل أصبح تحصيل حاصل. وأوضح في تصريح لموقع "العربية.نت"، أن قوات الجيش سيطرت على محور طريق المطار بعد تقهقر الميليشيات المسلحة وتراجعها إلى الوراء، ثم واصلت تقدمها ودخلت اليوم إلى محور أبو سليم المتاخم لقلب العاصمة، مشيراً إلى أن الجيش قد يدخل إلى قلب العاصمة ويسيطر عليها في وقت قريب، لافتاً في هذا السياق إلى وجود تعليمات من القيادة العليا للجيش بعدم التسرّع وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المناطق الآهلة بالسكان، حفاظاً على أرواح المدنيين وعلى الممتلكات العامّة والخاصة. وعقب وصول الاشتباكات المسلّحة إلى منطقة أبو سليم، أعلنت بلدية المنطقة حالة الطوارئ، اليوم الخميس، وقررت إيقاف الدراسة بجميع المدارس التعليمية بالقطاع العام والخاص الواقعة بالنطاق الإداري للبلدية. وقال المسماري إن الجيش يواصل التقدم نحو وسط العاصمة طرابلس على أكثر من محور، مضيفاً على أن حسم المعركة سيتمّ في أي لحظة. وتحدّث المسماري في مؤتمر صحافي عن مفاجآت مرتقبة خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن المعركة تسير مثلما تم التخطيط لها من قبل القيادة العامة للجيش، في المحاور الرئيسية جنوب وجنوب شرقي العاصمة طرابلس.