أكدت مجلة «فورن أفيرز «الأمريكية أهمية الاستحقاقات التي تشهدها السعودية حاليًا وعلى رأسها اكتتاب أرامكو، والاستعدادات الجارية لاستضافة قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، وقالت: «إن الاكتتاب يسهم في تحقيق رؤية 2030 من خلال تقليص الاعتماد على النفط ودعم الاقتصاد الوطنى بالمزيد من السيولة لإنجاز المشاريع الكبرى عبر صندوق الاستثمارات العامة الذي ستؤول إليه عائدات الاكتتاب»، وتسعى المملكة إلى تنويع الإيرادات وإنجاز سلسلة من المشاريع الكبرى التي تدعم الاقتصاد الوطني على المدى المتوسط والبعيد مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر التي انطلقت الأعمال التنفيذية بها على أرض الواقع، وتطرق تقرير المجلة إلى الاستعدادات السعودية المبكرة لاستضافة أكثر من 100 اجتماع وورشة عمل من أجل الإعداد لقمة مجموعة العشرين العام المقبل، منوهة بالملفات التي ستتناولها لتمكين الإنسان والتصدي لقضايا البطالة وتحديات المناخ، وأشار التقرير إلى أهمية توطين الاستثمارات في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى الطفرة التي تحققت بارتفاع حجم الاستثمارات إلى 3.2 ملياردولار في 2018 مقارنة بحوالى 1.4 مليار دولار في العام السابق له، لافتة في ذات السياق إلى أنها لازالت دون الطموحات مقارنة بفترات سابقة، من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة: إن شركة أرامكو ستدفع 64 مليون دولار فقط للبنوك التي أدارت الطرح العام الأولي لأسهم الشركة والذي حقق أكبر حصيلة طرح في العالم، وأكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتى أن تربع «أرامكو» كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية هو إنجاز لرؤية السعودية المستقبلية بامتياز. وأضاف في تغريدة على «تويتر»: إن طرح «أرامكو» مفخرة لنا جميعًا في الخليج، وقال: «نسعد بنجاحات السعودية ونعدها روافع لاقتصاد المنطقة» وجمعت «أرامكو» 25.6 مليار دولار من خلال بيع 1.5% من أسهمها في السوق المحلية، وأدرج سهم «أرامكو» الأربعاء الماضي بالسوق السعودية، بالرمز 2222 ضمن قطاع الطاقة، وأغلق مرتفعًا بالنسبة القصوى في اليوم الأول عند 35.20 ريال مقارنة بسعر الاكتتاب البالغ 32 ريالاً، وفي الخميس، أغلق عند 36.8 ريال ما يصل بالقيمة السوقية للشركة إلى حدود 2 تريليون دولار. ويعزّز اكتتاب أرامكو موقع السوق المالية السعودية المحلية «تداول» التي أصبحت من بين أكبر 10 أسواق عالمية.