زار المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أمس، التوأم السيامي الليبي (أحمد ومحمد)، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني في الرياض، بعد عملية الفصل الناجحة التي أجريت لهما مؤخرًا، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله. واطمأن الربيعة خلال الزيارة على صحة التوأم، مستمعًا إلى شرح عن حالتهما الصحية ومراحل تنفيذ خطط العلاج والتأهيل لما بعد العملية، مهنئًا والدي التوأم على نجاح العملية، متمنيًا لهما دوام الصحة والعافية. وأكد الدكتور الربيعة، في تصريح عقب الزيارة على استقرار حالة التوأم السيامي الليبي، وعودة جميع مؤشراتهما الحيوية إلى وضعها الطبيعي، وخروجهما من وحدة العناية المركزة إلى جناح الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال. وأضاف أن التوأم بدأ الرضاعة الطبيعية دون الحاجة إلى أي مغذيات خارجية، وأصبحا يتفاعلان بشكل طبيعي مع الفريق الطبي ومع والديهما مما أمكن تحويلهما إلى جناح الأطفال لبدء مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي التي قد تستغرق ما بين 8 إلى 12 أسبوعًا. وأوضح أن الفريق الطبي يتوقع أن يمكث التوأم أحمد ومحمد، تحت الرعاية الطبية في المملكة قرابة من 3 - 4 أشهر، ثم يعودان إلى بلديهما ليبيا بصحة وسلامة. ورفع الربيعة خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما ورعايتهما. يذكر أن التوأم السيامي الليبي أجريت لهما عملية فصل استغرقت قرابة 14 ساعة، وشارك فيها 35 من المتخصصين، وهي العملية رقم 48 في سلسلة التوائم السيامية التي أجريت في المملكة خلال الثلاثين عامًا الماضية.