أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكةالمكرمة أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى، وقال: لن نرتاح حتى نستعيد فلسطين. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال إطلاق مؤسّسة الفكر العربي تقريرها العربي الحادي عشر للتنمية الثقافية، تحت عنوان «فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع»، بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة، في حفلٍ أقيم في فندق كمبينسكي العثمان الخُبر، بحضور الأمير الفيصل رئيس المؤسّسة، والأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس الإدارة، والأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وقال الفيصل: ليست لديّ كلمة اليوم، كلمتي واحدة هي فلسطين، فأهلاً بكم في الحديث عنها، وبتقديم فلسطين في هذا التقرير الذي أعتبره أفضل التقارير التي قدّمتها مؤسّسة الفكر العربي، وأكبرها حجماً، وأهمّها علماً وثقافة. وأضاف سمّوه: يُعبّر هذا التقرير عن نبض كلّ إنسانٍ عربيّ، ويمثّل المقاومة الثقافية للقضيّة الفلسطينية، فنحن نحتاج إلى الثقافة وإلى العِلم مع الفعل السياسي والاقتصادي، في إطار المقاومة الفلسطينية العربية أمام الطغيان الصهيوني. وأعتقد أنّ سكب هذه المشاعر في هذا التقرير، سوف تصل إلى كلّ إنسانٍ عربي، وتحرّك فيه ذلك الحسّ الوطني المتوقّد، ونحن في هذا الوطن العربي نستقبل في هذه الأيام، وفي المرحلة القادمة، مستقبلاً جديداً وتحوّلاً جديداً في الفكر والثقافة والاقتصاد والسياسة. وقال: إذا كنت أريد أن أتحدّث عن موقف المملكة، يكفيني أن أكرّر أمامكم العبارة التي أطلقها سيدي خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن هذا الموضوع، عندما قال «إنّ فلسطين هي قضيّتنا الأولى». أرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينتقل هذا الشعور إلى كلّ عربي، وأن تكون قضيّة العرب الأولى، ولا حاجة لنا إلى كثيرٍ من الخطابات ومن الكلمات، فنحن نحتاج إلى الكثير من التفكير والعملِ والإنجاز لكي نكسب هذه المعركة. وختم سموّه: ليست المعركة حربية وسياسية فقط، وإنما المعركة الفكرية والثقافية والعلمية كذلك التي يجب أن نتسّلح بها في هذه الجولة المستقبلية، لكي نعيد فلسطين إلى أهلها. نحن أصحاب حقّ في فلسطين، ولن نرتاح ولن نهدأ إلى أن نستعيد حقّنا في فلسطين. فلنضع أيدينا في أيدي بعض، ونعمل بكلّ ما نملك من قدرة وتفكير، وما نملك من ثقافة واقتصاد وسياسة، ومن جهاد كذلك في سبيل الله، وفي سبيل فلسطين العزيزة التي تستحقّ منا كل تضحية. كما ألقى المدير العامّ للمؤسّسة البرفسور هنري العَويط كلمة، أهدى فيها هذا التقرير إلى فلسطين الحبيبة. وفي صدد إجابة سمّوه عن بعض مداخلات الحضور في ختام الحفل، ذكر أنّ قضية فلسطين تهمّ كلّ عربي، حيث اقترحت مؤسّسة الفكر العربي على جامعة الدول العربية عقد قمّة عربية للثقافة، وتمتّ الموافقة المبدئية بانتظار تحديد مكان وزمان انعقادها. الفيصل: اقدحوا العقل بالفرصة والحكمة بالحنكة.. واطرحوا فكر إنسان عربي جديد قال الأمير خالد الفيصل في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: عالَمٌ ينتفضُ على الديمقراطية وعالِمٌ يبحثُ عن أنظمة ابتكارية وفوضى «خناقةٌ» عربية ونظامٌ اقتصاديٌ مادّي يُنذر بكارثةٍ عالمية ونحن العرب.. أمم شتّى تهيمُ وفي نفسها «شيءٌ من حتّى» لغتها هويّة.. وهويتها لغة ماضيها مجيد وحاضرها شهيد ومستقبلها عنيد إنه العصر الرقمي الآلي كان يوماً خيالي فأصبح عالمياً تنافسي نحن العرب.. ولا عجب.! نعم استُعمرنا نعم ظُلمنا نعم فرطنا ولكنّا لم نستسلم العقولُ هنا.. والفرصةُ لنا اقدحوا العقل بالفرصة والحكمة بالحنكة واطرحوا: فكر إنسان عربيٍ جديد.