التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي أمس على هامش منتدى وزراء الثقافة الدولي 2019 في "اليونسكو". وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين المنظمة الدولية ووزارة الثقافة في مجالات العلوم والثقافة والفنون والتراث. من جهة ثانية افتتح سمو وزير الثقافة أول أمس فعاليات المعرض الثقافي السعودي في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تعزيز التبادل الثقافي العالمي، وحماية ونقل التراث، وتطوير البيئة الثقافية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي و وزير الثقافة الرياضة والسياحة الكوري يونج يو بارك ووكبار الشخصيات والمسؤولين في مجالات الآثار والفنون والثقافة والطبيعة، وعدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والفرنسي. وفي الكلمة التي ألقاها سموه أوضح أن المملكة تنظر إلى الثقافة في مفهومها العام بوصفها أحد أبرز الأسس التي تدعم التوجهات للتطوير البشري، ومد جسور التفاهم بين المجتمعات، من أجل النهوض بعالم أقوى، تترابط فيه الشعوب باختلاف ثقافاتها. ويأتي المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد مسك للفنون، بمشاركة 19 فنانًا و39 عملاً فنيًا بحضور العديد من الفنانين الدوليين، وتضم الفعاليات أعمال فنية معاصرة وعرض للقطع الفنية والمنحوتات البرونزية، وصور فوتوغرافية، وشرح مفصل عن التراث السعودي غير المادي كالقهوة العربية وفن الصقارة وغيرها، إضافة إلى فقرات شعرية والموسيقى الحية، وفنون الطهي. وسيأخذ المعرض الزائرين في رحلة عبر الزمن تبدأ من ماضي المملكة وتمر بحاضرها والتصور المستقبلي لها، وستتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا مهمة التعريف بالماضي الثقافي والتراثي للمملكة، فيما يسلط معهد مسك للفنون الضوء على حاضر الفنون والثقافة والتراث في المملكة، وتقدم وزارة الثقافة رؤيتها للمستقبل والمتمثل بعرض الرؤية المشتركة بين السعودية واليونسكو والمجتمع الدولي من جانب وتعكس إستراتيجيتها الثقافية من جانب آخر. ويبرز المعرض جهود المملكة في المبادرات الثقافية والمعرفية المتوافقة مع دور المنظمة الدولية، في الوقت الذي سيتم فيه دعوة السفراء السعوديين في أوروبا وترشيح خمس مؤسسات ثقافية مهمة من كل دولة، إضافة إلى المؤسسات الثقافية الفرنسية وسفراء الدول في فرنسا ومندوبيها في اليونسكو.