أكد الدكتور ماهر بن مهل الرحيلي رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر «الإعلام الجديد واللغة العربية»،الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة اليوم الأحد سيشهد تقديم 60 ورقة عمل على مدى 3 أيام، ضمن 4 محاور رئيسة تسعى إلى استشراف الظواهر الإيجابية والسلبية التي أحدثها الإعلام في اللغة العربية، وقال ل «المدينة» إن المؤتمر يبحث القضايا التي تربط الإعلام الجديد باللغة العربية، وسبل تشجيع البحث العلمي في الحقل الأدبي واللغوي، وكيفية الاستفادة من الطاقات والكوادر في الجامعات والجهات الأكاديمية في هذا المجال، بجانب استشراف الظواهر الإيجابية والسلبية التي أحدثها الإعلام الجديد في لغتنا العربية.. وفيما يلي نص الحوار: •• بداية كيف ترون الإعلام الجديد الذي هو عنوان المؤتمر؟ الإعلام الجديد مصطلح حديث تعددت تعريفاته لدى المتخصصين، وكلها تدور حول الإعلام الذي يستعين بالتقنيات الحديثة الرقمية من نص وصوت وصورة وفيديو في إطار تفاعلي يستعين بالحاسب والشبكة العنكبوتية المفتوحة والمتاحة ليس للمؤسسات الرسمية فحسب بل للأفراد والمؤسسات غير الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي أيضا على السواء. مزاوجة اللغة والوسيلة •• وماذا تستهدفون من المزاوجة بين الإعلام الجديد واللغة العربية؟ يرمي المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف مهمة، منها بحث القضايا التي تربط الإعلام الجديد باللغة، وتشجيع البحث العلمي في الحقول المشتركة بين الإعلامي والأدبي واللغوي، والاستفادة من الطاقات المذخورة في جامعاتنا ومؤسساتنا في هذا المجال، إضافة إلى استشراف الظواهر الإيجابية والسلبية التي أحدثها الإعلام الجديد في لغتنا العربية، وأثر مواقع التواصل الاجتماعي بأشكاله كافة في تأسيس وسائل إعلامية جديدة وفي الظواهر اللغوية، كما أن من أهم الأهداف رصد السمات اللغوية والأدبية والبلاغية في الإعلام الجديد، وإبراز المبادرات اللغوية والأدبية في الإعلام الجديد. •• كيف تبادرت فكرة المؤتمر لكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية؟ حين دعت الكلية إلى ضم قسم الإعلامِ إليها نهاية عام 1438 ووافقت إدارة الجامعة ممثلةً في الهيئة الاستشارية ثم مجلس الجامعة الموقر، كان ذلك إيمانًا من الكلية بالعلاقة الوثيقة والترابط العميق بين اللغة والإعلام، والكلية تستشعر دوما مكانتها ومسؤوليتها تجاه المجتمعين المحلي والعالمي، وتستشرف المستجدات في إطار التخصص، وما هذا المؤتمر بعنوان (الإعلام الجديد واللغة العربية) إلا ثمرة من ثمار هذه الرؤية لدى الكلية والجامعة. 7 جلسات حيوية •• وما هي برامج المؤتمر؟ المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام حافل بسبع جلسات علمية تستعرض ستين ورقة علمية، تستعرض نتائج مهمة، تلي ذلك كله جلسة ختامية لعرض النتائج والتوصيات الخاصة بالمؤتمر، كما أن إدارة العلاقات العامة في الجامعة تنظم عددا من الزيارات لمعالم وآثار المدينة، وحرصت على إقامة جميع الضيوف في الفنادق جوار المسجد النبوي الشريف تلبية لرغباتهم وحرصا على راحتهم. أهمية المؤتمر •• وكيف ترون أهمية هذا المؤتمر؟ تنبع أهمية هذا المؤتمر من عدة نقاط مهمة منها: تنظيمه من قبل مؤسسة عريقة لها ثقلها في حقل اللغة العربية (كلية اللغة العربية المؤسسة عام 1395ه)، مما يضمن خروجه بتوصيات رصينة نسعى إلى تحقيقها بإذن الله بدعم الجهات المختصة. إضافة إلى تنوع المحاور العلمية وعمقها، والبحوث المشاركة أيضا تبعا لذلك. كما أنه مما يزيد من أهمية المؤتمر تخصصه بمجالين حيويين يتعلقان بالهوية وفق رؤية المملكة، وهما الإعلام واللغة العربية. ولا يخفى أن الإعلام الجديد أداة مهمة ومؤثرة في جميع جوانب الحياة على مستوى الأفراد والمؤسسات وهذا يستلزم وقفة متأنية للوقوف عنده بموضوعية وانفتاح مدروس لاستثماره وتطويره وفق ثقافتنا وهويتنا. معايير اختيار البحوث •• ما هي المعايير المطلوبة لاختيار البحوث؟ جميع البحوث المقبولة خضعت للتحكيم العلمي بتنسيق من اللجنة العلمية المكونة من أعضاء كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، هناك معايير أكاديمية أعلن عنها لجميع الراغبين في المشاركة والمستكتبين، كما أن هناك معايير أخرى كالالتزام بأحد المحاور الأربعة الخاصة بالمؤتمر، وخصوصية الحديث حول الإعلام الجديد وليس الإعلام عموما، إضافة إلى أهمية الجدة في الطرح والتناول بما يتواءم مع عنوان المؤتمر. 60 بحثا •• يبدو أن عدد البحوث العلمية المقدمة للمؤتمر كثيرة وحيوية.. كيف ترون ذلك؟ بالفعل بلغت البحوث المقدمة أكثر من 80 بحثا، اقتصرت اللجنة العلمية على 60 منها بعد التحكيم العلمي، لباحثين وباحثات من المملكة والعالم العربي، يعملون في جامعات المملكة والمؤسسات العلمية والثقافية. •• ما أبرز البحوث المقدمة؟ جميع البحوث المقدمة مهمة وتتوزع على محاور المؤتمر التي اختيرت بعناية حيث يتضمن المحور الأول: الإعلام الجديد بين التأصيل اللغوي والتطور الادلالي، والثاني: الإعلام الجديد وآفاق التواصل الأدبي، والثالث: الإعلام الجديد بين بلاغة الخطاب وآليات التحليل والأخير: المبادرات اللغوية والأدبية في الإعلام الجديد. •• أخيرًا ماذا تمثل خدمة المجتمع لدى الجامعة الإسلامية وكلية اللغة العربية؟ خدمة المجتمع هدف كبير لدى الجامعة الإسلامية وكلية اللغة العربية، لذا فإن المؤتمر من خلال محاوره الأربعة، يركز على الإعلام الجديد واللغة العربية بوصفهما أداتين مهمتين للحفاظ على الهوية وسبل إبرازها للعالم بالصورة اللائقة، كما أن المؤتمر يرحب بالزوار من جميع أنحاء المملكة، وقد أتاح التسجيل إلكترونيا بطريقة ميسرة تضمن لهم الحصول على شهادة حضور، إضافة إلى طلاب الجامعة الإسلامية من جميع الكليات الذين يمثلون أكثر من 190 دولة من جميع أنحاء العالم. أهداف المؤتمر • بحث القضايا التي تربط اللغة العربية بالإعلام الجديد. • تشجيع البحث العلمي. • إبراز تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة. • رصد الظواهر اللغوية والأدبية والبلاغية في الإعلام الجديد. • استعراض المبادرات اللغوية والأدبية في هذا المجال. محاور المؤتمر • الإعلام الجديد بين التأصيل اللغوي والتطور الدلالي. • الإعلام الجديد وآفاق التواصل الأدبي. • الإعلام الجديد بين بلاغة الخطاب وآليات التحليل. • المبادرات اللغوية والأدبية في الإعلام الجديد. مرادفات للإعلام الجديد • الإعلام البديل. • الإعلام الاجتماعي. • صحافة المواطن. • مواقع التواصل الاجتماعي. متطلبات الإعلام الجديد • حاسب آلي. • هاتف ذكي. • جهاز لوحي. • توفر الإنترنت. • الاشتراك أو الانضمام لأحد مواقع التواصل. 8 خصائص للإعلام الجديد • التفاعلية حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار. • إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد. • يتيح لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشراً يرسل رسالته إلى الآخرين. • يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، والجوال. • بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة. • استخدام كل وسائل الاتصال، مثل النصوص، والصوت، والصورة الثابتة، والصورة المتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد،....إلخ. • الانتباه والتركيز في اختيار المحتوى، والتفاعل معه. • تخزين وحفظ الرسائل الاتصالية واسترجاعها.