عندما تصحى من نومك متثاقلاً.. متشائمًا.. مثقلاً بالآهات والتذمر من كل ما حولك، فماذا ستكون النتيجة المتوقعة ليومك في العمل؟ المحفز الداخلي هو الباعث الحقيقي للسعادة، والتعايش مع الواقع يبث الإيجابية في حياتنا، فالمحبطون والمثبطون كثر حولنا، فمجالستهم تصيبنا بالمخاوف من الحاضر، وعلى المستقبل، وتظل حبيس الأوهام. كل منا له شخصيته المنفردة، له أحلامه المستقلة، لكنه يعيش ضمن مجموعة يجب أن يتعايش معهم، يظهر لهم أهدافه.. طموحه، ويدافع عنه، ويسعى للوصول إليه، فكل منا له إسهامات في هذه الحياة، له تأثير في المحيط الذي يعيش فيه، ولن يتحقق ذلك إلا عندما تكون إيجابيًا في هذه الحياة. يجب على الإنسان أن يهتم بنفسه، من خلال لبسه.. نظافته.. ثقافته.. تطوير قدراته، من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود، والسعادة الداخلية، وكذلك الرضا الوظيفي. عندما تحب عملك تبدع فيه، يمر الوقت سريعًا، تحقق الإنجازات من خلاله، تفيد الآخرين من خلال ما تقدمه، تستطيع التقدم خطوات إذا أبعدنا عن مخيلتنا الخوف من الإخفاق.. الفشل.. أنا لا أستطيع، فجميعنا يستطيع تقديم كل شيء، عندما نريد، ونحول الفشل إلى فرص تقودنا إلى النجاح، ونحقق من خلالها التميز والتفوق، فتوماس أديسون لم يقل أنا فشلت، بل قال «أنا عرفت 10 آلاف طريقة لا يمكن للمصباح العمل بها».. ويقول ونستون تشرشل «يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة». فالأشخاص الإيجابيون أكثر قدرة على النجاح بالمقارنة مع أقرانهم المتشائمين، فالنجاح يولد السعادة.. فقط نحتاج أن نحمل في داخلنا «الثقة في النفس» لنساهم في إسعاد أنفسنا، وعند ذلك نتمكن من إسعاد الآخرين، ونكون أشخاصًا إيجابيين. * آخر حرف: التفاؤل هو الإيمان الذي يقود إلى الإنجاز، فلا يمكن فعل شيء من دون أمل وثقة. «هيلين كيلر».