أكد رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الإتحادية الشيخ راوي عين الدار، عمق ومتانة العلاقات السعودية الروسية، وبالمستوى المتطور الذي وصل إليه التعاون المشترك في المجالات المختلفة تحقيقاً لمصلحة البلدين والشعبين الصديقيين, مشيداً بالجهود المباركة والطيبة التي تقوم بها المملكة الهادفة إلى نصرة دين الله وخدمة المسلمين. جاء ذلك في تصريح له عقب وصوله أمس, إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في زيارة للمملكة ، مبيناً أن خدمة ضيوف الرحمن، وحجاج بيت الله الحرام، كانت على الدوام مصدر عز وفخر لمن يقوم بها، كونها تمثل تجسيداً للقيم العربية الأصيلة، ومن الأعمال الصالحة المقبولة - بإذن الله تعالى -. ولفت الانتباه إلى أن مسلمي روسيا الإتحادية، كما المسلمين جميعاً، يشعرون بالفخر والإعتزاز لما يوليه ولاة الأمر في المملكة - حفظهم الله -، وحكومة وشعب هذه البلاد المباركة من اهتمام كبير وعناية فائقة بحجاج بيت الله الحرام، من خلال المشروعات النافعة التي يتم تنفيذها في كل من مكةالمكرمة, والمدينة المنورة, والمشاعر المقدسة, وهي مشروع ترميم الحرم المكي والمسجد النبوي وتوسعتهما، وتوسعة المسعى وصحن الطواف، وجسر الجمرات، وإنشاء الطرق الحديثة، وقطار المشاعر، حيث أسهمت بشكل كبير في تنقلات الحجاج بين منى وعرفات ومزدلفة بشكل مرن وإنسيابي، وأتاحت المجال لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين. وثمّن الشيخ راوي عين الدين استمرار هذه المشروعات العملاقة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, حيث يتواصل الاهتمام والمتابعة في سبيل عمارة الحرمين الشريفين، وسهولة الوصول إليهما وتوسعتهما ليؤدوا حجاج ومعتمري وزوّار مكة والمدينة مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان واطمئنان. وفي ختام تصريحه أعرب رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا الشيخ راوي عين الدين عن شكره وامتنانه للمملكة وقيادتها الرشيدة على الجهود المباركة، والعناية والرعاية الفائقتين التي يحاط بها حجاج بيت الله الحرام من جميع دول العالم ومن مواطني روسيا الاتحادية البالغ عددهم حوالي 25 ألف حاج سنوياً. كما قدم شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ, على الدعوة لزيارة المملكة وحرصة على تعزيز التعاون المشترك في خدمة الإسلام ونشر قيمه ومبادئه، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة وقيادتها الحكيمة ويوفقهم إلى تحقيق ما يتطلعون إليه من رفعة وتقدم وازدهار ورخاء لوطنهم الغالي وشعبهم الوفي.