أعلن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» عن سقوط قتيلين على الأقل بأحداث أم قصر في البصرة فيما أمهلت عشائر كربلاء السلطات العراقية 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين في المحافظة، وهدد المعتصمون برفع سقف التظاهرات باعتصامات جديدة بالقرب من المنشآت النفطية والمناطق الحيوية كورقة ضغط على الحكومة المركزية من أجل الدفع بها نحو الاستقالة، فيما أعلن شيوخ العشائر انضمامهم وتأييدهم لمطالب المتظاهرين، وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن لجنة التعديلات الدستورية بدأت أول اجتماعاتها أمس، فيما قال «المرصد العراقي» إن السلطات العراقية نفذت حملة اعتقالات وصفها ب»الكبيرة» ليلة أمس في منطقتي العلاوي والصالحية وسط بغداد، وبحسب شهود عيان نقلاً عن «المرصد العراقي»، فإن ملثمين بسيارات حكومية اعتقلوا متظاهرين كانوا في طريقهم لساحة التحرير للتعبير عن رأيهم، وقال المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي على «تويتر»: إن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عقد ليلة أمس اجتماعًا بحضور رئيس مجلس القضاء ورئيس مجلس النواب ووزيري الدفاع والداخلية لبحث تطورات الأوضاع والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والنظام. من جانبها، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق على «فيسبوك»، إنها تراقب الأحداث المتسارعة في محافظة ذي قار وتأسف لوقوع ضحايا، كما أدانت استخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة من قبل القوات الأمنية، وكان المحتجون العراقيون قد عاودوا التظاهر في محيط القنصلية الإيرانية في كربلاء، مساء الاثنين، لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على التدخل الإيراني في الشأن العراقي، ورفع المتظاهرون مجددًا العلم العراقي فوق جدار القنصلية بعدما أنزلوا العلم الإيراني وكتبوا على جدار القنصلية الإيرانية لافتة تقول «أغلقت بأمر الشعب». يأتي هذا فيما قالت مصادر أمنية عراقية: إن الوضع أصبح تحت السيطرة على جانبي جسر الأحرار في بغداد بعد صدامات دامية بين المتظاهرين والقوات الأمنية أدت لمقتل 7 متظاهرين، وإصابة آخرين بينهم رجل أمن، وأغلقت القوات الأمنية الجسر بمصدات إسمنتية لمنع عبور المتظاهرين إلى منطقتي شارع حيفا والعلاوي، وبهذا يصبح عدد الجسور المغلقة في بغداد 4 جسور، فيما ساد الهدوء الحذر ساحة التحرير مع تضاعف أعداد المتظاهرين في الساعات الأخيرة من ليل الاثنين، وأعلنت وسائل إعلام عراقية مقتل متظاهر في قضاء الشطرة شمالاً وإصابة 15 آخرين بعد صدامات مع القوات الأمنية.