في مقابلة مع نايجل فاراج، رئيس «حزب بريكست» البريطاني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن البلدين يستطيعان «تحقيق أرقام أكبر بكثير» حال توصل جونسون إلى صيغة أوضح للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لكن مكتب جونسون دافع عن اتفاقه بعد تلميحات ترامب، قائلًا: إن الاتفاق سيسمح للندن بإبرام اتفاقيات التجارة الحرّة الخاصة بنا حول العالم التي ستستفيد منها كل أنحاء بريطانيا. كما شنّ ترامب هجومًا على زعيم حزب العمال المعارض الرئيس في البلاد جريمي كوربن، موجهًا جونسون بالتوحّد مع نايجل فاراج المناهض بشدّة للاتحاد الأوروبي، وردّ كوربن عبر «تويتر» بالقول إن ترامب يحاول التدخل في الانتخابات البريطانية ليساعد صديقه بوريس جونسون على الفوز! وسط هذه الخلطة يبرز اسم فاراج الذي يرى أن السياسات في بريطانيا تشهد تحولًا دراماتيكيًا سريعًا لا تخطئه العين، سواء أقر بذلك الحزبان الرئيسيان "المحافظين الحاكم والعمال المعارض" أم لا. وقال فاراج إن حزبه الصاعد فى غضون أسابيع فقط من ولادته استطاع نسْف ما كان يُنظر إليه في الماضي على أنه ثوابت سياسية، وإن هذه ليست سوى مجرد بداية. ورأى فاراج أن بزوغ حزب بريكست كالشهاب، على حد تعبيره، في سماء المملكة المتحدة ترك الملايين من الناخبين المحافظين فى ورطة؛ إذ بات التنافس الحقيقي على العديد من المقاعد البرلمانية منحصرًا بين حزبي العمال وبريكست، تمامًا كما حدث في الانتخابات الفرعية على مقعد مدينة بيتربورو. يذكر هنا أن نايجل بول فاراج هو سياسي بريطاني، ترأس حزب الاستقلال الذي كان له دور فاعل في حملة المطالبة بانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ولد في يوم 3 أبريل 1964 في لندن، وأصبح زعيمًا لحزب الاستقلال منذ سنة 2010 ويعرف عنه معارضته للهجرة والاتحاد الأوروبي.