دشن عبدالعزيز محمد المقنص، رئيس مركز مهارات للعمل التطوعي بهيئة تطوير المدينةالمنورة، والمشرف على فعاليات اليوم العالمي ل»التأتأة» والذي تنظمه الأممالمتحدة، «مبادرة طلاقة»، والتي تختص بتفعيل دور المتأتيين، وتفعيل دور أسرهم والتعامل معهم، والوصول إليهم في المدارس والجامعات، بحضور صالح الحازمي، مشرف عام العلاقات العامة بمركز مهارات للعمل التطوعي، والدكتورة نورة المبارك، ماجستير علوم اضطرابات لغة التواصل، وأخصائية النطق والتخاطب نادية الجهني، ورغد الحجيلي، وإيناس سالم الحربي، وغادة النزاوي، وجمع غفير من أسر المدينةالمنورة، حيث شاهد الحضور أركان المبادرة، واستمعوا لبعض النصائح في ما يختص ب»التأتأة» لدى الصغار والكبار لمواجهة ومعرفة أسبابها وأعراضها وعلاجها. مبادرة «طلاقة» وقال صالح الحازمي، مشرف عام العلاقات العامة بمركز مهارات للعمل التطوعي، إن مركز مهارات للعمل التطوعي حقق منذ تأسيسه قبل 10 أشهر العديد من الإنجازات على مستوى المسؤولية الاجتماعية، من ضمنها تقديم العديد من المبادرات الاجتماعية التي تهم جميع شرائح وفئات المجتمع المدني، ومنها «مبادرة طلاقة»، التي نفذت تزامنًا مع اليوم العالمي ل»التأتأة» والذي يصادف 22 من أكتوبر من كل عام- حيث ارتأت اللجنة المكونة من مركز مهارات للعمل التطوعي، بقيادة رئيس المركز عبدالعزيز المقنص، وصاحب فكرة المبادرة فهد السحيمي، وعدد من المهتمين وأعضاء فريق مبادرة طلاقة، بتنفيذ يوم لفئة غالية وشريحة كبيرة قد وجدت بعض الأحيان تجاهلا، خصوصًا بالاحتفال بيومها العالمي. وقد شهد اليوم حضور عدد كبير من المهتمين ب»التأتأة» وصعوبة النطق ومعالجتها من الأهالي والزوار، وقد حظيت المبادرة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخيرية، منها: وزارة التعليم والصحة وغيرها، وقد مددت الفعالية ليوم آخر بعد أن كان مقررًا إقامتها ليوم واحد فقط بعد مطالبة الزوار بالتمديد لما وجدوا من أثر وفائدة. تواصل الأسر وقال عبدالعزيز محمد المقنص، رئيس مركز مهارات للعمل التطوعي بهيئة تطوير المدينةالمنورة، والمشرف على فعاليات اليوم العالمي ل»التأتأة»: «دشنا فعالية التأتأة في الراشد مول، بالتعاون مع جامعة طيبة، والتعليم، وبعض الجمعيات الأهلية، والجمعيات الخيرية. ومنذ انطلاقة الساعات الأولى للفعالية هناك تواصل من الأسر وحرص منهم على تواجدهم في هذه المبادرة، وخلال يوم واحد فقط حضروا ما يزيد عن 300 أسرة، وسوف يكون لنا هناك تواجد في بعض التجمعات العامة لإيصال هذه المبادرة لأكثر شريحة لمجتمع المدينةالمنورة». اضطراب الكلام وللتعريف عن التأتأة قال المقنص: «تعرف من قبل منظمة الصحة العالمية بأنها اضطراب يصيب تدفق الكلام مع معرفة الفرد ما سيقوله، ولكنه لا يكون قادرًا على قوله في لحظة ما؛ بسبب التكرار اللاإرادي أو الإطالة أو التوقف اللاإرادي مع عدم القدرة على إخراج الكلام. كما تعرف بأنها اضطرابات في الطلاقة الكلامية، وهي مشكلة تؤثر على تدفق الكلام والاسترسال فيه بسهولة لأسباب عصبية أو بيئة أو اجتماعية. وتبدأ هذه المشكلة في مرحلة اكتساب اللغة لدى الطفل، وقد تستمر معه طوال الحياة. وتبلغ نسبة المصابين بالتأتأة حول العام 1% ، ومازال الباحثون يدرسون الأسباب المؤدية للتأتأة». اضطرابات اللغة وعن تشخيص الحالة، قال المقنص: «يتم تشخيص الأطفال والبالغين المصابين بالتأتأة بواسطة أخصائي اضطرابات اللغة والتواصل، وذلك من خلال مراقبة الشخص البالغ أو الطفل عند التحدث في مواقف مختلفة، وجمع عينات الكلام، وطرح الأسئلة على الأهل والشخص المصاب بالتلعثم، ويمكن اتخاذ قرار بشأن أفضل طريقة ممنهجة تبعًا لحالة الشخص النفسية بالتأتأة، وممكن ألا يقضي البرنامج العلاجي على التأتأة بشكل كامل لكنه يمكن أن يساعد في تحسين طلاقة الكلام، وتعليم استراتيجيات للحد من التأتأة حين حدوثها، وتطوير التواصل الفعال، والمشاركة الكاملة في المدرسة والعمل والأنشطة الاجتماعية، والقضاء على الأعراض الثانوية». فرصة الحديث ونصحت أخصائية النطق والتخاطب نادية الجهني الجميع بأن يعطون الطفل فرصة للحديث، لافتة إلى أهمية التكلم معه بهدوء وبطء حتى تكون نموذجًا له، مؤكدة أن قراءة القرآن وتجويده تخفف كثيرًا من التأتأة، ولها دور كبير في طلاقة الكلام. 5 عوامل تلعب دورًا في التأتأة ضعف الجهاز العصبي الحركي الإصابات الدماغية ونمو اللغة الضغط على الطفل للحديث استخدام اللغة المعقدة أو ذات المستوى العالي مع الطفل الصدمات والأعراض الثانوية