افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور أحمد زاهر علي، أمس, أولى جلسات الدورة العلمية والتدريبية للأئمة والخطباء والمؤذنين المنعقدة, وذلك بقاعة الندوات في المركز الاسلامي بالعاصمة ماليه التي تنظمها المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، ورئيس المجلس الأعلى للإفتاء بجمهورية المالديف معالي الشيخ محمد رشيد إبراهيم, ومعالي وزير الدولة للشؤون الإسلامية الشيخ الياس جمال، وجمع من القيادات الإسلامية بالجمهورية وطلبة العلم والدعاة والخطباء. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, تلا ذلك كلمة وزير الشؤون الإسلامية المالديفي الدكتور أحمد زاهر, نوه في مستهلها بعناية المملكة وقيادتها الرشيدة بالمسلمين بالعالم والحرص على ما ينفعهم ويقوي شوكتهم وصلتهم بإخوانهم ويسهم في تعزيز قيم ومبادئ الإسلام العظيمة في نفوسهم. وأكد أن هذه البرامج العلمية التي تنفذ هي ثمرة جهود مشتركة بين المملكة والمالديف لتعزيز العمل الإسلامي المشترك وفق الاتفاقية الموقعة بين الوزارتين، مؤملاً أن تحقق هذه البرامج الأهداف المنشودة والتطلعات، مشيداً بالدور البارز لوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة في اختيارات موضوعاتها بما يؤكد الجهود المبذولة في نشر الوسطية والاعتدال التي تواصل المملكة نشرها في مختلف دول العالم. فيما ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور محمد العقيل كلمة نقل في مستهلها سلام وتحيات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للمشاركين في أعمال البرامج والدورات العلمية كافة، مبيناً أن المملكة تحرص كل الحرص على تعزيز وتجسيد العمل الإسلامي الرشيد القائم على الكتاب والسنة وما يجمع الأمة على الخير والهدى. وثمن فضيلته الجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية بالمالديف في الإعداد والترتيب للبرامج العلمية والدورات والتنسيق المتميزة، التي تؤكد الحرص على تعزيز وترسيخ قيم الإسلام ونشر مفاهيمه القائمة على الوسطية والاعتدال، مقدماً شكره وتقديره لمعالي الوزير الدكتور أحمد زاهر والعاملين بالوزارة كافة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة غير المستغربة على الشعب المالديفي, الذي يرتبط بالمملكة برباط وثيق وهو رابط الدين والأخوة. عقب ذلك افتتحت أولى البرامج العلمية بندوة مشتركة لفضيلة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل والمستشار بوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ حمد بن عبدالعزيز العتيق حول الدعوة إلى الله, تطرقا فيها إلى أهمية وفضل الدعوة إلى الله وفق المنهج الوسطي الذي جاء به الإسلام وحث عليه، كما تحدثا عن شرف الوظيفة التي نالها الداعية إلى الله وهي وظيفة الأنبياء والرسل في التبليغ عن الله. وقدما خلال الندوة توجيهات وإرشادات لعمل الدعاة منها الإخلاص والمتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم - والحرص على طلب العلم والسير على منهج سلف الأمة، والبعد عن الاختلاف والشقاق والعناية بالسنة وما يجمع الصف ويوحد الكلمة ويساهم في حفظ الناس لدينهم وعقيدتهم الصافية. وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية وأقيمت مأدبة عشاء بهذه المناسبة.