طالبت الجامعة العربية باستحداث آلية أممية وعربية للتنسيق المشترك، وتعزيز التعاون، بين الجامعة والأممالمتحدة، لحل الأزمة في ليبيا. وجدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوته إلى الوقف الفوري للقتال الدائر حول العاصمة الليبية طرابلس، وعودة الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة الليبية. وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد. وأوضح المصدر ل«وسائل إعلام مصرية»، أن الجامعة تعمل على تكثيف جهودها، التي ترتكز على قرار أخير صدر بالإجماع على المستوى الوزاري في 10 سبتمبر الماضي، بغية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية، واستكمال بقية الاستحقاقات الأمنية والسياسية والدستورية التي تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لتتويج مرحلة انتقالية في البلاد. ويجري أبو الغيط سلسلة من المشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس» في هذا الاتجاه، ووجه له خطابًا رسميًا يطلب فيه استحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأممالمتحدة.