من الأقوال الدارجة التي لطالما سمعنا بها (الوقت كالسيف إن لم تقطعهُ قطعك). يمكننا أن نستنتج من خلال القول السابق أهمية الوقت وضرورة أن نُحسن استغلال الساعات ال24 المتاحة لنا يومياً بالطريقة التي تجعلنا ننجز كل ما أحببناه ونحصل على الرضا النفسي، فعدم استخدام المرء لوقتهِ بحكمة وتوازن يمكن أن يضعه في دوامة يصعب التخلص منها خصوصاً عندما يَخلد لفراشهِ ويعيد استرجاع ما حقق في ذلك اليوم ليجد نفسهُ بأنهُ لم يُحقق الكثير وترك الباقي يتراكم إلى اليوم التالي، الأمر الذي سيجعلهُ يكسل ويفقد الرغبة بالاستيقاظ المبكر وبالتالي أهدر وقته بدون أن يشعر سواءً مع المشاكل أو مع أشخاص لا يستحقون البقاء معهم أو التفكير في أشياء سلبية أهدرت تفكيره، فعند الحديث عن تصرفات المرء تجاه الوقت وطبيعته أو غيرهِ ينبغي علينا أن نعلم بأن لكل شخص طبيعة خاصة به في حياتهِ، لذا أوجه رسالتي بأنهُ على كل إنسان خلقه الله على وجه الأرض أن يعرف ذاتهُ أكثر ويعرف أين يجدها وأين المكان المناسب له وكيف يعطي وقتهُ لكل ما يحبه ولكل من يستحق ولكل من دعمهُ، ويعرف ما الذي يتوجب عليهِ فعله والقيام به بشكل أوضح أولاً ويُفرق بين المهام التي يجب أن تنفذ بشكل فوري والمهام التي يمكن تأجيلها لعدة ساعات، وضع لنفسك هدفاً يجب أن تُنجزهُ في وقت محدد ومناسب وتسابق مع عقارب الوقت واهزمها وكن أنت المنتصر في ذلك التسابق ولا تبالغ في أهدافك كي لا تصاب بالإحباط واليأس إن لم تتمكن من الوصول إليها، ومن الأفضل أن تحظى ببعض المرح من وقت لآخر مع التنويه على أن النوم ليس مضيعة للوقت على الإطلاق بل يعتبر أهم عامل يساعدك على إنجاز أكبر كم ممكن من الأعمال اليومية فهو استرخاء وشحنٌ للطاقة، بقي أن أقول وأوجه لكل من يريد أن يقول وداعاً لكل وقتٍ أهدرهُ ومضى بدون فائدة خُذ وقتك في التوجه والابتهال إلى الله في دعائك وخُذ وقتك للارتقاء بذاتك والعمل على تطويرها فهي التي تستحق منك كل التقدير والاهتمام وابحث عن الأفكار الجديدة والمغامرات الجريئة التي تجدد حياتك ولا تجعل من نفسك جسراً يعبرُ عليه الآخرون.