قطعت القوات الأمنية العراقية، أمس، الطرق الرئيسية بين الأحياء في العاصمة العراقية، في الوقت الذي رفضت فيه بعض مناطق بغداد الاستجابة لحظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية. وأطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجددًا، أمس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط بغداد، رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجرًا، وصدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي، في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا بينهم شرطي، في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين. يأتي ذلك فيما قالت مفوضية حقوق الإنسان، إن الاحتجاجات أسفرت عن 12 قتيلًا في تظاهرات المدن العراقية بينهم شرطي. وأضافت المصادر أن 7 محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي 4 مصرعهم في مدينة العمارة. سقوط صاروخ بالقرب من السفارة التركية وسقط صاروخ بالقرب من السفارة التركية داخل المنطقة، بينما سقط صاروخ ثانٍ في جسر الحارثية بمحيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين. وقبيل ذلك، أعلن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي حظر التجول في بغداد اعتبارًا من الخامسة من صباح أمس، الخميس، حتى إشعار آخر. إلى ذلك جاء في بيان عقب اجتماع الرئاسات الثلاث، أنه تقرر إطلاق حوار وطني شامل، وتشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين. وتحدث البيان أيضًا عن تواصل بين الحكومة وممثلين للمتظاهرين، والشروع في تنفيذ قانون الضمان الاجتماعي. الخارجية الإيرانية تدعو العراقيين للهدوء!! طالبت الخارجية الإيرانية، العراقيين بضرورة تهدئة الأوضاع المضطربة خوفا من استغلالها من قبل أجانب، وذلك في بيان يبدو كأنه يتحدث باسم العراقيين الذين ترى طهران أن مصلحتهم في وقف الاحتجاجات والتظاهرات، متجاهلة مطالب الشعب العراقي الذي رفع شعارات ضد تدخلها السافر في الشان العراقي. وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أعربت فيه عن أسفها للاضطرابات الراهنة في عدد من المدن العراقية، مؤكدة: نحن على يقين بأن العراق حكومة وشعبا سيعمل على تهدئة الوضع المضطرب الحالي، ولن يسمح باستمرار بعض التحركات التي تؤدي إلى استغلالها من قبل الأجانب.وبحسب الموقع الإعلامي لوزارة الخارجية، اليوم الخميس، فقد أضاف هذا البيان: «نحن على ثقة بأن الحكومة والشعب العراقيين، وجميع التيارات والأحزاب والشخصيات، لاسيما مراجع التقليد الأجلاء وغيرهم من الزعامات الدينية والسياسية، سيعملون جميعا على تهدئة الوضع المضطرب الحالي، دون أن يسمحوا باستمرار بعض التحركات التي تضر بالشعب العراقي وتؤدي إلى استغلالها من قبل الأجانب».