كشف شقيق المواطن السعودي الذي عاد من الاحتجاز على أيدي جماعة الحوثي الإرهابية عن تفاصيل اتصالاتهم معه خلال فترة احتجازه، مؤكداً على فرحتهم الغامرة بعودته، وعبر عن شكرهم للقيادة الرشيدة على متابعتها لأوضاع المواطنين بالداخل والخارج وفي مختلف الظروف. وكانت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، قد تمكنت من استعادة أسير سعودي مسن تم احتجازه في مديرية حرض الحدودية مع ثلاثة من أصدقائه. والمواطن السعودي ناصر الذروي يسكن قرية «وتيشة» إحدى قرى محافظة صبيا ويبلغ من العمر قرابة 58 عاما وتم أسره من قبل ميليشيا الحوثيين إبان اندلاع الحرب لاستعادة الشرعية اليمنية من المسلحين. من جهتهم استقبل أبناء وبنات المواطن السعودي ناصر الذروي والدهم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة. وقال شقيق المواطن يحيى في حديث خص به «المدينة» إن شقيقه ناصر من مواليد 1387 ه، ووصل إلى جدة بفضل الله ثم بجهود دولتنا الرشيدة أيدها الله واستقبله أبناؤه «ثلاث بنات وولد» وهو الآن يخضع لبعض الفحوصات الطبية وإكمال الإجراءات للعودة إلى جازان. وأضاف يحيى علي الذروي: كنا قد فقدنا الأمل من عودته سالما إلا أنه بعد فترات تقارب الستة أشهر إلى السنة يقوم بالاتصال علينا ويطمئننا وكان شخص يملي عليه الكلمات وينهي الاتصال، وفي السنتين الأخيرتين قطع عنا الاتصال وبدأ اليأس يدب في العائلة، إلا أنه قبل شهر اتصل وكان الاتصال عودة الحياة والأمل، مشيرا إلى أن فترة أسره كانت بعد اندلاع الحرب مباشرة، وكشف عن أن قوة إيمانهم بالله وجدارة دولتنا الرشيدة أبقت الأمل في أنه سيعود في يوم ما. وبين أن ناصر متقاعد من القوات المسلحة بإصابة عمل أثناء مشاركته في حرب الخليج أبعدته عن مواصلة عمله وهو شخص اجتماعي يحب أهالي القرية وبغيابه افتقده الجميع والكل مسرور بخبر عودته إلى أرض الوطن ووصوله إلى المملكة، كأنما وصل إلى منزله. وبين أن جميع إخوانه وأخواته ال 14 افتقدوا ناصر في فترة غيابه إلا أن الأمل لم ينقطع والدعاء المستمر وثقتنا بربنا ودولتنا كانت السراج الذي أنار لنا أمل العودة إلى أن عاد. وخص يحيى الذروي حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بالشكر على متابعة أوضاع المواطنين والأسرى والتوجيه بخدمتهم، وقال: سأل الله لهم العون والتوفيق وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه. مصادر: التعذيب بالكهرباء والمسامير والنار في سجون الحوثيين وأوضحت مصادر قبلية يمنية أن مسلحين يتبعون لميليشا الحوثي الإرهابية أقدموا على أسر أربعة سعوديين في إحدى مقاهي حرض في وقت سابق والتعامل معهم بوحشية واقتيادهم إلى موقع سري لم يكن يعلمه السكان وبعد فترة من الزمن تم الإفراج عن رفاقه الثلاثة والاستمرار في تعذيبه هو ومجموعة من اليمنيين والأجانب بإشراف عدد من الضباط الأجانب منهم إيرانيين ولبنانيين إلى أن تدهورت حالته الصحية. وكشف أحد الموقوفين تم الإفراج عنه فيما بعد عن أصناف التعذيب الذي كانوا يستخدمونها مع المساجين والأسرى وسوء المعاملة ومنع الطعام والشراب عنهم واستخدام الصواعق الكهربائية والعصي والمسامير وقطع بعض الأعضاء بالسكاكين والكي بالنار في عمليات التعذيب أدت إلى وفاة الكثير من المعتقلين. وبعد جهود كبيرة من قيادة قوات التحالف تمكنت من إطلاق سراح الأسير السعودي بعد تدهور حالته الصحية والنفسية وعدم مراعاة الجانب الإنساني من قبل عصابات الحوثي الانقلابية. وكشف المصدر القبلي الذي كان محتجزا لدى سجون ميليشيا الحوثي أنها تحتجز الآلاف من أبناء الشعب اليمني، ومن ضمنهم قيادات سياسية وإعلامية واجتماعية وعسكرية.