يرسخ الفن العربي -والخليجى على وجه الخصوص- لمنظومة فنية راقية من خلال التشاركية الجميلة لإحياء فعاليات اليوم الوطني السعودي ويتسابق الفنانون من أصحاب الأداء الغنائي الراقي لإحياء الكرنفال الوطني ليس في مدينة واحدة، بل في ثماني مدن سعودية الأمر الذي يدلل على المسؤولية التي يستشعرها الفن والفنانون حيال أفراح الأوطان واحتفالاتها التاريخية، وعلى الرغم من تكرار الاحتفالات في أعوام سابقة إلا أن هذا العام يحمل مدًا طربيًا رائعًا يتحرك بقوة ليشعل أفراح كل المناطق ويلهب مشاعر الانتماء والولاء صوب الوطن. دور ناجح للهيئة العامة للثقافة وهي تمد مظلة إشرافها في حفلات متزامنة يشارك فيها 16 فنانًا سعوديًا وعربيًا تصدح أصواتهم العذبة في كافة المناطق بلا استثناء وانتشار «طربي» جديد يثري ساحة الفن ويعيد للأغاني الوطنية مجدها الجميل ويذكر الأجيال بقيمة يومٍ صنع تاريخ وطن، الوطن يحتاج لألف صوت طروب يحكيه كما تحتاج أمجاده لأصوات تذكرنا بصناعها وفرسانها وصوت خيلها.. الوطن ينتظر والأجيال تنتظر كلمة وصوتًا ولحنًا يذكرها بماضي البلاد الجميل.