اختتمت أمس جلسات مؤتمر «الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات» الذي نظمه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وخرج المؤتمر ب 11 توصية شملت التركيز على الإبداع والابتكار والتقنيات الحديثة والاهتمام بالمخطوطات. وتناولت الجلسة الثالثة عنوان «وقفات مع التراث والنشر»، والرابعة عنوان « التصميم والترميم «، وبدأت أعمال الجلسة الثالثة بورقة قدمها رئيس محكمة استئناف مكةالمكرمة الشيخ محمد الموجان وسلط الضوء على « كسوة الحجر النبوية وأستارها من عهد الخلفاء الراشدين إلي العصر الحديث « وبين الموجان أنه في مجال الدراسات التاريخية والحضارية يتوقف اختيار موضوع البحث على ما قد يتوافر من مادة علمية بحثية موثقة من أقوال المؤرخين أو الوثائق أو غيرها من أدوات البحث العلمي التاريخي وذلك لعمل الدراسات التحليلية لتلك المادة العلمية للإتيان بنتائج جديدة مرضية للباحث وللبحث العلمي، وقال: إن أهمية الدراسة والهدف منها إبراز القيم الجمالية والفنية والحضارية لكسوة الحجرة النبوية لما تحتويه من آيات وأحاديث وأدعية خالية من عبارات التوسل والتبرك فكلها صحيحة ليس فيها توسل ولا شيء مناف لصحيح العقيدة. وقال مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور فيصل الحفيان: إن المخطوط كائن مركب يحتاج إلي طريقة معينة في التعامل، كما أكد رئيس اتحاد الناشرين العرب د.محمد رشاد عزوف المتعلمين والمثقفين عن القراءة وتفشي ظاهرة التزوير والتعدي على حقوق الملكية الفكرية، ودعت الدكتورة ناهد نصر الدين عزت إلى الاهتمام بالمراكز الاستكشافية ذات التوجه العلمي والإبداعي في المكتبات المدرسية، واستعرضت الدكتورة نجلاء عويس عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة حلوان ورقة حول تجارب الخدمة الرقمية بمكتبة نيويورك العامة ومكتبة جامعة نانيانج بسنغافورة ومكتبة كنتاكي الافتراضية، وقال الدكتور حاتم أنور عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة بني سويف: يجب على المكتبات ومؤسسات المعلومات العربية أن تتبنى مبادئ منهجية «اجايل» في إنجاز المهام وتخطيط وتنفيذ خدمات المستفيدين. وفي الجلسة الرابعة قدم الدكتور محمد الكحلاوي الأمين العام لاتحاد الآثاريين العرب ورقة بعنوان إطلالة على أسس تصميم عمارة المسجد النبوي ومراحل تخطيطه. فيما قدمت الدكتورة منى فؤاد على ورقة بعنوان الاتجاهات العلمية الحديثة لأعمال ترميم الآثار في المدرسة المصرية. وعلى مدى أيام المؤتمر تمت مناقشة البحوث والدراسات التي بلغت نحو 70 ورقة في 16 جلسة علمية.