واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس في خضمّ عاصفة سياسية، نوابًا معارضين وآخرين من حزبه المحافظ سيحاولون منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، في ظلّ تهديده بالدعوة إلى انتخابات مبكرة. ورفع مؤيدون لبريكست أمس لافتات كتب عليها «لقد صوتنا للخروج». وسط أجواء للتصويت الحاسم لمناصري الخروج من دون اتفاق، إذا سمح به رئيس مجلس العموم وأثار جونسون غضب النواب عندما قرر تعليق البرلمان لخمسة أسابيع حتى 14 أكتوبر، تاركًا لهم القليل جدًا من الوقت لمعارضة انسحاب بريطانيا من دون اتفاق. وهدّد أيضًا بإقصاء «المتمردين» من حزب المحافظين إن صوتوا لصالح اقتراح المعارضة، في وقت تقتصر غالبيته على صوت واحد في مجلس العموم. ولا يبدو أن تهديده قادر على ردع «المتمردين». وفي حديث إلى شبكة «بي بي سي» الثلاثاء، اعتبر وزير المالية السابق فيليب هاموند، أحد المحافظين المعارضين بشدة للانفصال من دون اتفاق، أن سيكون هناك ما يكفي من الدعم في البرلمان لعرقلة الخروج من دون اتفاق. وأعلنت بدورها وزيرة التعليم السابقة جوستين غرينينغ أنها لن تترشح عن حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة. واعتبرت غرينينغ أنه بين خيار خروج بدون اتفاق وخيار جيريمي كوربن زعيم حزب المعارضة، فإن «المملكة المتحدة أمام انتخابات خاسرة من كلا الجانبين». وأعرب كوربن من جهته عن استعداده لانتخابات تشريعية «ليقرر الناس مستقبلهم». وبالإضافة إلى البرلمان، تتواصل المعركة ضد بريكست من دون اتفاق أيضًا في المحاكم حيث تواجه حكومة جونسون طعونًاعدة تهدف إلى منع تعليق البرلمان. وتنظر أعلى محكمة مدنية في أسكتلندا في الأسس الموضوعية لطلب قدّمه 75 نائبًا مؤيدًا لأوروبا من أجل الطعن في قرار تعليق البرلمان. وحاول هؤلاء الأسبوع الماضي منع التعليق لكنّ طعونهم المقدمة وفق آلية عاجلة رُفضت. من جهتها، تنظر المحكمة العليا في إيرلندا الشمالية في طعن آخر قدّمه بشكل طارئ الناشط في مجال حقوق الإنسان ريمون ماكور.