مع انطلاقة العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب والطالبات لمقاعد الدراسة اليوم الأحد يُعد ملف الطفولة المبكرة العنوان الأبرز لهذا العام والذي يعكس توجه الوزارة وإصرارها لإطلاق هذا المشروع الحيوي في مدارس المملكة بل إنه يعد مشروعًا وطنيًا يترجم توجه القيادة الرشيدة ودعمها لتحسين جودة التعليم، وذلك لمنح كل طفل فرص التعليم المقترن بجودة الأداء وفق خيارات متنوعة. وبذلت الوزارة جهودًا جبارة لتأهيل نحو 1460 مدرسة قائمة في مناطق المملكة لاستيعاب فصول جديدة لرياض الأطفال والصفوف الأولية تخدم تطبيق المشروع، فضلاً عن إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين إلى معلمات مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى للبنات، من أجل ضمان الراحة للجميع والاطمئنان لأولياء الأمور. ولاشك أن بدء تطبيق الطفولة المبكرة في مدارس المملكة يعد نقلة نوعية في مجال التعليم وسيسهم بشكل كبير في توفير فرص تعليمية عالية الجودة في مجال وتوفير أفضل الظروف الممكنة للأجيال من الأطفال لتطوير إمكاناتهم وقدراتهم في سن مبكرة. وفي المقابل ينتظر المجتمع من مرحلة الطفولة المبكرة إحداث تطور لافت لتحسين استعداد الأطفال لتقبل المدرسة والتركيز على التدريس الفعَّال المقرون بالترفيه الذي في مدارس تتمتع ببنية تحتية مجهزة ومناهج أكثر ابتكارًا، وتقييمات شاملة لأداء الطلاب والطالبات وتطوير فعَّال للمهارات وتحسين شامل في أنظمة إدارة مدارس الطفولة المبكرة. وتبدأ إدارات التعليم في مناطق المملكة اليوم التسجيل في مدارس الطفولة المبكرة للمستجدين في رياض الأطفال، والطلاب والطالبات المنقولين في الصفوف الأولية، وذلك في 1460 مدرسة عبر نظام نور. وذكرت ندى السماعيل مدير عام الطفولة المبكرة بوزارة التعليم إن الوزارة وضعت خطة متكاملة للطفولة المبكرة تنسجم مع قرار مجلس الوزراء والأوامر السامية ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وأشارت إلى أن وزارة التعليم بذلت جهودًا كبيرة لإنجاز المبادرة في وقت قصير لا يتجاوز 5 أشهر، وواصلت العمل ليل نهار خلال فصل الصيف لتأهيل 3,313 فصلًا دراسيًا في رياض الأطفال لاستيعاب 82,825 ألف طالب وطالبة، وتجهيز 3,483 فصلًا دراسيًا للصفوف الأولية في مدارس الطفولة المبكرة لاستيعاب 80, 675 ألف طالب وطالبة مع بداية العام. وأكدت الأستاذة ندى السماعيل على تغطية نسبة الأطفال من قائمة الانتظار للعام الجاري ستصل إلى 72%، بنسبة زيادة في الالتحاق برياض الأطفال تصل إلى 50% بين العامين الدراسيين 1439/ 1440-1441ه، وأن نسبة الالتحاق الكلية في رياض الأطفال للعام الدراسي الجاري ستصل إلى 21% بدلًا مما كانت عليه في العام المنصرم 17%، كما ستبلغ نسبة الطلاب المتوقع إسناد تدريسهم إلى المعلمات 13,5%، مشيرة إلى تحقيقها عائدًا وفَّر في التكلفة الكلية للمباني بلغ 2,080,582,585 مليار ريال بنسبة 91% بين تكلفة البناء وتكلفة الاستفادة من الشواغر والفراغات. وأشارت إلى أن تأهيل وتطوير المباني للطفولة المبكرة واكبه تحديث لبعض الأنظمة الداخلية للمدرسة، وتوفير عناصر متخصصة في رياض الأطفال والصفوف الأولية وموظفات خدمات لتلبية احتياجات الأطفال في تلك المدارس مع إعداد وتطوير برامج تأهيلية لهن، كما تم توفير مبانٍ مدرسية مجهزة ومستقلة.