أحدثت النقلة النوعية في خدمات النقل لضيوف الرحمن في مواسم الحج، تسهيلات وانسيابية أثناء رحلتهم الإيمانية، طوت معها صفحة من المشقة بالعودة إلى الماضي ، ومنذ ذلك الجهود التي تضطلع بها النقابة العامة للسيارات منذ ما يزيد عن سبعة عقود،فقد جاء إنشاؤها بهدف تنظيم وتسهيل عملية نقل الحجاج ،فضلاً عن مواكبة أحدث الوسائل وتوظيفها خلال الحج . وأسهمت النقابة منذ إنشائها عام 1368ه في نظامها الأول والثاني في عام 1372ه في سن التنظيمات وتحديد أنواع المركبات وآلية سيرها ، ومواكبة ما شهدته صناعة الحافلات في أواخر القرن العشرين حتى أضحت أكبر مؤسسة على مستوى العالم ينظوى تحت إدارتها أكثر من 19 ألف حافلة حديثة . العناية بشؤون الحجاج أخذت منحنى آخر في العهد السعودي فكان التحول في خدمة نقل جموع الحجيج في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وبدأ العمل وفق معطيات العصر بدخول السيارات في عام 1343ه ، فيما نظمت آلية النقل بالأبل فكان لها طائفة تنسق أعمالها واستمر العمل بهذا النظام حتى تم إيقافه نهائياً عام 1365ه. وبحسب الخطة التشغيلية في موسم حج هذا العام 1440 ه ، تستعد النقابة العامة للسيارات لنقل 1,741,000 حاج من خلال تنظيم عمل 49 شركة ومؤسسة نقل مزودة بأسطول من الحافلات تعداده 19,085 حافلة منها 3,888 حافلة موديل 2020. وتقوم " النقابة " بتنظيم نقل الحجاج عبر نظام الردين ونظام الرد الواحد كما يوجد نظام النقل الترددي والنقل بالقطار داخل المشاعر المقدسة حيث توزع أنماط النقل بنسب معينة على مؤسسات الطوافة. وتتولى إدارة الاشراف الميداني تنفيذ الخطة التشغيلية للنقابة العامة العامة للسيارات وشركات النقل التابعة لها ومراقبة التشغيل والتدخل في الوقت المناسب حسب معايير الأداء المستهدفة, فيما أنشئ 16 مركزا للاستقبال والتفويج والمساندة على الطرق، وخصصت 14 دورية ميدانية ، و480 ورشة متنقلة و118 آلية للطوارئ على الطرق .