اتفقت قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في السودان، فجر امس الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على تكوين هيكلية تقود التحالف الذي سيجمعهما في الفترة المقبلة. وضم الاتفاق 9 بنود، أهمها الإسراع في تكوين هياكل السلطة الانتقالية، بحسب نصوص إعلان الحرية والتغيير، تحقيقاً لأهداف الثورة السودانية وبسطاً للسلام. وهنأ رئيس الجبهة الثورية، مالك عقار، الشعب السوداني بالاتفاق، في حين وصفه القيادي في الجبهة الثورية، ياسر عرمان، ب»التاريخي»، لافتاً إلى أنه خاطب قضايا صعبة لم يتطرق لها منذ استقلال السودان. من جهته، أكد القيادي في قوى الحرية رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير أن الاتفاق خطوة مهمة في مسار تحقيق أهداف الثورة السودانية، مشدداً على أنه لم يتم التطرق إلى المحاصصة داخل المشاورات أبداً. وذكر الدقير أن الجانبين نجحا في تشكيل هيكل قيادي متكامل لقوى الحرية والتغيير قال إنهما تجاوزا العقبات كافة في طريق بسط السلام وإنفاذ مهام الثورة المتمثلة في تكوين السلطة المدنية بلا إبطاء لتسمية شاغلي المجلس السيادي ومجلس الوزراء. وكانت القوات المسلحة السودانية، قد أعلنت في بيان لها الأربعاء، كشفها محاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب أحمد، رئيس الأركان المشتركة وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، برتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد، وتم التحفظ عليهم ويجري التحقيق معهم لمحاكمتهم.