دعت سلطنة عمان الأحد إيران إلى الإفراج عن ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا وتحتجزها طهران منذ الجمعة، مشددة على ضرورة حل الخلافات "بالطرق الدبلوماسية". وقالت وزارة الخارجية العمانية في تغريدة عبر تويتر إن "السلطنة تتطلع إلى قيام ايران بإطلاق سراح السفينة البريطانية"، موضحة أنها "على اتصال مع جميع الأطراف بهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية العابرة للمضيق مع احتفاظها بحقها في مياهها الإقليمية". واحتجز الحرس الثوري الايراني الجمعة في مضيق هرمز الناقلة "ستينا إيمبيرو" التي يملكها سويدي وترفع علم بريطانيا، إثر خرقها "القواعد البحرية الدولية" في المضيق الذي تمرّ من خلاله ثلث كميات النفط المنقولة بحراً في العالم. وبررت إيران احتجاز الناقلة قبالة مرفأ بندر عباس بأن السفينة لم تستجب لنداءات وأطفأت أجهزة إرسالها بعد اصطدامها بسفينة صيد. ودعت مسقط إلى "الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المتحدة إلى حل الخلافات بينهما بالطرق الدبلوماسية". وأوضح مسؤول إيراني محلي في قطاع الملاحة الأحد أن سرعة التحقيق حول ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا واحتجزتها إيران الجمعة "تعتمد على تعاون طاقمها". وقال المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان (جنوب) الله مراد عفيفي بور إن "التحقيق (...) يعتمد على تعاون طاقم السفينة وعلى إمكانيتنا في الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية"، وذلك في مقابلة مع قناة "برس تي في" الحكومية الناطقة بالإنكليزية. وأكد أن أفراد الطاقم ال23 هم على متن الناقلة و"بصحة جيدة". و18 منهم هم من الهند ومن ضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفيليبين وروسيا ولاتفيا. وترتبط السلطنة بعلاقات جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة واضطلعت بوساطة مهمة في المناقشات التي أدت إلى الاتفاق الدولي للحد من البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم في فيينا في تموز/يوليو 2015. لكن العلاقات تدهورت بين طهرانوواشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ أيار/مايو، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطنإيران بالوقوف خلفها. وفي حزيران/يونيو، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أميركية.