هاجم كمال كليغدار أوغلو، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وهو «حزب الشعب الجمهوري»، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووجه له انتقادت حادة بسبب علاقاته المتوترة مع معظم الدول العربية. جاء ذلك في كلمة زعيم حزب الشعب الجمهوري أمام الكتلة النيابية لحزبه بالبرلمان التي تطرق خلالها إلى ما يتعين على تركيا القيام به في سياستها الخارجية، بحسب عدد من وسائل الإعلام التركية. وطالب كليجدار أوغلو، أردوغان بالتخلي عن جماعة «الإخوان المسلمين»، التي تشكل العقبة الرئيسية في وجه أي محاولات لتصحيح العلاقات الخاطئة، التي كرسها أردوغان، مع الدول العربية. ورأى أوغلو أن تركيا إذا أردات أن تكتسب دوراً مهماً في سياستها الخارجية، فعلى أردوغان أن يتخلى عن جماعة «الإخوان المسلمين»، متسائلًا في استهجان: «من هم الإخوان؟ فمصالح الدولة التركية فوق كل شيء». وطالب أوغلو خصمه أردوغان بالتخلي عن إرسال السلاح إلى ليبيا وتأجيج القتال هناك، متسائلًا: ماذا تريدون من ليبيا؟ ولماذا ترسلون السلاح إليها؟. وأضاف المعارض التركي مخاطباً أردوغان أنه بدلًا من لعب دور الوسيط من أجل السلام في ليبيا، فإنكم تسعون إلى الإيقاع بين الأشقاء. وفي الملف المصري، دعا أوغلو أردوغان إلى التصالح مع القاهرة، وإرسال سفير إلى مصر، مشيراً إلى أن مخالفة مصر تنعكس سلباً على تركيا». وتابع قائلا «سنتصالح مع مصر، فلماذا علينا أن نتصارع معها؟ إذ لدينا تاريخ وثقافة معها. فبأي ذريعة نتصارع إذن، لاسيما أن فاتورة هذا الصراع ثقيلة على تركيا». وتشهد العلاقات التركية المصرية توترا على خلفية قضايا عدة، أبرزها اتهام القاهرة لأنقرة بدعم تنظيم الإخوان المسلمين. وولد أوغلو في 17 ديسمبر 1948 لعائلة من الطائفة العلوية في تركيا وهو سياسي ديمقراطي فعال في الحياة السياسية والاجتماعية التركية، وهو المعارض الرئيسي للرئيس اردوغان وحزبه وسياساته بصفته زعيم أكبر احزاب المعارضة التركية، وهو أيضاً عضو في البرلمان لاسطنبول منذ عام 2002 . رشحه حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية عام 2009، فحصل على 36.8٪ من مجموع الأصوات.