أقرت وزارة البيئة والمياه والزراعة بتأخر فترة القضاء على آفة الجراد الصحراوي، وبررت ذلك بصعوبة تضاريس مناطق الإصابة الحالية، وصعوبة أو عدم إمكانية استخدام آليات مكافحة الجراد المتخصصة سواء الأرضية أو الجوية، إضافة إلى وجود المزارع المروية ذات المحاصيل المختلفة بالقرب من المناطق السكانية بشكل لصيق. وأوضحت الوزارة أن أعمال مكافحة الجراد الصحراوي مستمرة خلال شهرَي يونيو ويوليو، في مناطق الموسم الصيفي في كلٍّ من مكةالمكرمة وعسير والباحة وجازان ونجران، بهدف القضاء على هذه الآفة والحد من انتشارها. وأوضحت أن المساحة المستكشفة خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 12 يوليو، بلغت 170 ألف هكتار، وبلغت المساحة المعالجة 120 ألف هكتار، بينما قُدِّرت كمية المبيد المستخدم في عملية المكافحة 45 ألف لتر EC، و3 آلاف لتر ULV ، وذلك من خلال 54 فرقة مكافحة تابعة للوزارة. وبيَّنت «البيئة» أن انتشار الجراد الصحراوي في هذه الفترة جاء نتيجة ظروف ناتجة عن التغير المناخي، وتصادم تيارين هوائيين متعاكسين تسببا في هبوط الأسراب على الأرض وهطول الأمطار التي أوجدت رطوبة أرضية مناسبة لوضع البيض. وأفادت أن من أسباب انتشار الجراد أيضاً، استمرار هجرة الأسراب خلال مايو الماضي من جنوب اليمن لتتخطى الموسم الصيفي هناك وتتوغل نحو المملكة، لتلتقي مع المجموعات المهاجرة من داخل الموسم الربيعي بالمملكة في مرتفعات جبال السروات من الطائف شمالاً حتى نجرانجنوباً لتتضاعف الأعداد، وتستمر فترة الجثوم لأسابيع قليلة، وهو ما سمح بحدوث عمليات التكاثر بكميات عالية. وأكدت أن الفرق الميدانية تتجاوب أولاً بأول مع البلاغات في المنازل والمزارع والطرقات، مستخدمةً سيارات المكافحة التابعة للوزارة للتوغل في الأودية والمناطق المفتوحة لوقف زحف الدبا نحو القرى والحيازات الزراعية، متوقعةً حدوث نتائج جيدة لعمليات المكافحة للحد من انتشار الجراد الصحراوي وتكاثره في الفترة القادمة. أسباب تأخر القضاء على الجراد 1. صعوبة تضاريس مناطق الإصابة 2. صعوبة استخدام آليات المكافحة المتخصصة 3. وجود المزارع بالقرب من المناطق السكانية