تعهد رئيس بنما الجديد لورنتينو (نيتو) كورتيزو بالقضاء على الفساد وتضييق الفجوة بين الأثرياء والفقراء وذلك خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية رئيسا للبلاد الاثنين. وكورتيزو (66 عامًا) سياسي مخضرم تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وينتمي للحزب الديمقراطي الثوري وفاز في الانتخابات التي أجريت في مايو أيار بفارق نقطتين مئويتين فقط، ويتعين عليه إحداث توازن في علاقات بنما مع الصينوالولاياتالمتحدة خلال فترة ولايته التي تمتد خمسة أعوام. وكرر كورتيزو، أثناء أدائه اليمين في مركز مؤتمرات بالعاصمة، تعهداته الانتخابية بتطهير الساحة السياسية بعد أن تلطخت صورة بنما بسبب فضيحة فساد تتعلق بشركة أوديبريشت البرازيلية وفضيحة تسريب وثائق بنما التي شملت ملايين الوثائق التي تورد تفاصيل التهرب الضريبي للأغنياء وأصحاب النفوذ، وقال: «إن السنوات العشر الماضية اتسمت بالفساد والتخبط وسرقة أموال البنميين». وأضاف: «لن يكون هناك محصنون حتى لو كانوا وزراء ونوابا ورجال أعمال بدءًا بالرئيس نفسه»، وتابع كورتيزو أنه سيقترح قانونًا جديدًا على الكونجرس، الذي يسيطر حزبه على الأغلبية فيه، يضمن الشفافية ووضع قواعد واضحة في ترسية العقود الحكومية، ونما اقتصاد بنما 5.3 % سنويًا في المتوسط في عهد الرئيس السابق خوان كارلوس فاريلا مدفوعا بالقطاع المالي والإنفاق على البنية الأساسية وإيرادات قناة بنما، لكن فاريلا أثار غضب الولاياتالمتحدة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين وقبوله لاستثمارات صينية في عدد من المشروعات الإستراتيجية وبدئه مفاوضات تجارة حرة مع بكين. وقال كورتيزو أثناء حملته الانتخابية: «إنه سيستمر في تعميق العلاقات مع الصين لكنه أشار إلى أنه ربما يسير بخطى أبطأ من خطى سلفه». ولم يذكر كورتيزو الصين بالاسم في خطابه لكن مكتبه قال في بيان أصدره يوم الاثنين: «إن بنما تقدر العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية»، وأضاف البيان: «إنه مهتم بمراجعة الاتفاقات التجارية بهدف زيادة الصادرات الزراعية للصين»، وقال كورتيزو: «إن العمل على إنهاء انعدام المساواة والحد من الفقر سيكونان ضمن المهام الكبرى للبلاد». ولد لورنتينو كورتيزو في 30 يناير 1953، وهو سياسي بنمي ورئيس بنما المنتخب، وشغل في السابق مناصب رئيس الجمعية الوطنية ووزير التنمية الزراعية والحيوانية، وكان أيضًا عضوًا في الجمعية الوطنية بين عامي 1994 و 2004.