اعتقلت الشرطة الجزائرية العديد من الأشخاص بوسط العاصمة الجزائرية، قبل بداية الاحتجاجات الأسبوعية ليوم الجمعة ال19 على التوالي ضد النظام، وشوهدت أعداد كبيرة من قوات الأمن بالزيين المدني والرسمي في ساحة البريد المركزي، نقطة تجمع المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في 22 فبراير، وكذلك في الشوارع المؤدية لها، وأوقفت الشرطة سبعة أشخاص على الأقل، بعد فحص هوياتهم، وتجريدهم من هواتفهم النقالة، في شارع حسيبة بن بوعلي. وفي شارع ديدوش مراد أوقف رجال أمن بالزي المدني شابين بمحاذاة جامعة الجزائر1، واقتيد الموقوفون في شاحنات الشرطة، دون أن يعرف سبب توقيفهم. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شعارات الاحتجاجات، وهي «دولة مدنية لا عسكرية» و»مرحلة انتقالية تحقق القطيعة مع النظام قبل الانتخابات الرئاسية» للرد على تحذيرات رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح الذي اعتبر ان المطالبين بفترة انتقالية يسعون إلى «حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته». ومست المتابعات القضائية في حملة «محاربة الفساد» كبار رجال الأعمال والمسؤولين السياسيين، على رأسهم رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، وهما رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهما.