حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير إيران من مزيد من العقوبات إذا واصلت «سياساتها العدوانية»، لكنه قال إن الرياض تريد تفادي اندلاع حرب. وأضاف الجبير في مقابلة مع صحيفة «لو موند الفرنسية» نشرت أمس الاثنين: «إيران تقع اليوم تحت عقوبات اقتصادية شديدة. هذه العقوبات ستزيد. إذا واصلت إيران سياساتها العدوانية فستدفع الثمن». يأتي هذا في وقت كان من المتوقع أن تفرض أمريكا أمس عقوبات جديدة و»قوية» على إيران، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. كما تتزامن تلك التصريحات السعودية، مع وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية، من أجل بحث إنشاء تحالف ضد إيران. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض مصر تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، وشدد على أن أي مساس بأمن الخليج، هو مساس بأمن مصر. وقال شكري: «مصر تعتبر أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمنها القومي ونرفض التدخلات من أي طرف إقليمي في الشأن العربي، كما ندعو دائمًا إلى الابتعاد عن سياسات الهيمنة أو التأثير بالوكالة على دول المنطقة، وإقامة علاقات مرتبطة بالمصالح والاحترام الكامل للدول العربية». وفي الشأن اليمني قال شكري إن مصر تبذل جهودًا لعودة الشرعية إلى اليمن وتدعم الحل السلمي في البلاد، مشيرًا إلى ضرورة توقف «الحوثيين عن قصف المدنيين في المملكة العربية السعودية». روسيا: سنتصدى للعقوبات الأمريكية رأى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في تصريحات أمس الاثنين أن أمريكا تتعمد تصعيد التوتر بشأن إيران. وأكد أن موسكو وشركاءها سيتصدون للعقوبات الأمريكية على إيران. «إيران تطلب حوافز» من جهته، قال مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الاثنين إنه إذا أرادت الولاياتالمتحدة من إيران تقديم تنازلات تتجاوز بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 فعليها تقديم حوافز تتجاوز تلك الواردة في هذا الاتفاق أيضًا. بريطانيا تحذر من حرب عرضية إلى ذلك، قال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت أمس الاثنين إن بلاده تعتقد أنه لا الولاياتالمتحدة ولا إيران تريد حربًا لكنها تشعر بقلق بالغ من اندلاع حرب بصورة عرضية. وقال هانت «نشعر بقلق بالغ: لا نعتقد أن أي طرف يريد حربًا لكننا قلقون من الانزلاق إلى حرب عرضية ونفعل ما بوسعنا لتهدئة الأمور». وأضاف أن بريطانيا على اتصال وثيق بالولاياتالمتحدة بشأن «الوضع الخطير جدًا في الخليج».