يُحسب لإدارة المهندس خالد الدبل رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق الخطوة (الجريئة) و(الشُّجَاعة) في حجم الثقة الكبيرة والقناعة بالتعاقد مع المدرب الوطني القدير (خالد العطوي) كمدربٍ للفريق الأول بنادي الاتفاق للموسم الرياضي المقبل.. وهي تجربة مهمة وجديدة في مسيرة خالد العطوي التدريبية.. والأجمل في هذه الثقة الكبيرة أنها جاءت قبل انطلاق مباريات الموسم الرياضي.. في وقتٍ لا تجد منح مثل هذه الخطوة والقناعة والثقة في المدرب الوطني إلا في الأزمات وسوء النتائج والخسائر.. حين يتم استدعاء المدرب الوطني لتكملة الموسم الرياضي بعد إلغاء عقد المدرب الأجنبي، واستبداله بالمدرب الوطني. فنادي الاتفاق عندما يُقدِّم (خالد العطوي) بهذا التوقيت وهذه المرحلة، وهذا المعترك التنافسي رفيع المستوى، فهي ليست (مخاطرة!!) بقدر ما هي (ثقة) و(قناعة).. فالاتفاق الذي قدَّم (خالد العطوي) بهذا التوقيت وهذه المرحلة وهذه الثقة هو الاتفاق نفسه الذي قدَّم خليل الزياني وراشد خليفة وخالد الحوار وعمر باخشوين وفيصل البدين وسمير هلال وسعد الشهري.. وها هو الاتفاق يُقدِّم خالد العطوي بكل الثقة والقناعة.. فالعطوي لديه رصيد وافر من الخبرات والتجارب والإنجازات والبطولات، إن كان على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية السنية، وآخرها بطولة آسيا للشباب.. والتأهل لمونديال بولندا 2019، لكن!! هناك تحديًا أكبر أمام الإدارة الاتفاقية وهو: هل ستستمر هذه الثقة الكبيرة التي منحها الاتفاق للمدرب الوطني القدير (خالد العطوي)، وتستمر حتى نهاية الدوري واستحقاقات الموسم؟.. أم أن قوة وشراسة المنافسة في دوري المحترفين لأندية الدرجة الممتازة وتقلبات النتائج والضغوط الجماهيرية والإعلامية، قد لا تُوفِّر ضمانات استمرار وبقاء (خالد العطوي) مدربًا للاتفاق حتى نهاية الموسم؟.. هذا هو التحدي الاتفاقي الصعب باستمرار خالد العطوي.. حتى وإن ساءت بعض نتائج الفريق، لكن هذا في المقابل يتطلب من الاتفاق أن يُواجه العاصفة بالحفاظ والاستمرار على (ثقته الكبيرة) بخالد العطوي، ما لم يأتِِ قرار (فك الارتباط) -لا قدر الله- من خالد العطوي (نفسه) وبرغبته ووفق قناعاته!! بقي أن أقول: إنني لست متشائمًا لهذه الدرجة حتى أفترض احتمالات سلبية، لكنها قراءة أضعها أمام الإدارة الاتفاقية، بل مجرد احتمالات، مؤكدًا، -يعلم الله- أنني أتمنى من كل قلبي أن يواصل ويحقق الزميل والصديق المدرب الوطني خالد العطوي مع الاتفاق ذات النجاحات التي حققها مع الأندية التي دربها، والمنتخبات الوطنية التي وصل بها إلى مراتب متقدمة قاريًا ودوليًا.