أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس الثلاثاء أنه "لا إعادة تفاوض" حول اتفاق بريكست أيًا كان خلف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ويؤكد مرشحون لخلافة ماي التي استقالت الجمعة من رئاستها حزب المحافظين، أنهم يريدون إعادة فتح المفاوضات مع الأوروبيين، وهدد أحدهم بوريس جونسون بعدم تسديد فاتورة بريكست أي كامل المستحقات كما نص اتفاق بريكست. وحذر يونكر في حديث بثه موقع "بوليتيكو.إي يو" من "أن لا إعادة تفاوض لمضمون اتفاق الانسحاب المبرم بين الاتحاد الاوروبي وماي" وقال: "ليس اتفاقًا بين تيريزا ماي وجان كلود يونكر بل بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي ويجب أن يحترمه رئيس الوزراء البريطاني المقبل أيا كان"، وأضاف يونكر: "يمكن أن يكون هناك إيضاحات وتفسيرات وإضافات في الاعلان السياسي الذي سيرفق بمعاهدة الخروج". وكان المفوض الأوروبي مارغاريتيس سخيناس قال معلقًا على تهديد جونسون المرشح الأوفر حظًا لخلافة ماي بعدم تسديد فاتورة بريكست: "سنمتنع عن اتخاذ أي موقف قد يتعارض مع السباق لقيادة حزب المحافظين"، وأضاف: "انتخاب رئيس وزراء جديد لن يغير معايير ما طرح على الطاولة"، في إشارة إلى معاهدة الخروج التي أبرمتها حكومة ماي مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر، وتابع: "المطروح على الطاولة تم التفاوض بشأنه بنجاح من قبل المفوضية ووافقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد"، وقال يونكر: "إنه كان لديه انطباع في الأشهر الأخيرة بأن الهم الرئيس للطبقة السياسية البريطانية هي خلافة ماي وليس البحث عن ترتيبات مع الاتحاد الأوروبي". ويؤكد الاتحاد الأوروبي منذ أشهر أن لا داعي لإعادة مناقشة اتفاق بريكست الذي رفضه النواب البريطانيون ثلاث مرات، وهدد جونسون بعدم تسديد فاتورة بريكست أي كامل المستحقات كما نص اتفاق بريكست في حال رفض الاتحاد الأوروبي شروطًا أفضل لبلاده للخروج من الاتحاد، والاتفاق لم يذكر أرقاما لكنه يعتمد أسلوبًا ومبادىء لتحديد المبالغ المتوجبة على لندن، وتقدر الحكومة البريطانية قيمة المبلغ بما بين 40 و45 مليار يورو.