تحتضن جدة التاريخية مزاد «فن من أجل البلد» الذي يعد أول مزاد خيري خاص بالفن المعاصر في المملكة، بتنظيم من وزارة الثقافة ودار «كريستيز» للمزادات الفنية، وذلك يوم 26 يونيو 2019م في بيت نصيف التاريخي. وسيخصص ريع المزاد لتمويل متحف جديد في منطقة «جدة البلد» المدرجة رسميًا في لائحة التراث العالمي لليونيسكو، وكذلك لدعم مؤسسة غير ربحية توفر دعماً مخصصاً للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ويحتوي مزاد «فن من أجل البلد» على 30 عملا لفنانين سعوديين وعرب، تم التبرع بها من قبل كل من غاليري «أيام»، غاليري «أجيال»، غاليري « المرسى»، السيد مازن سويد، السيد جورج علامة، عقيل وحمزة بونوة. ويشكل هذا الحدث جزءاً من خطط التنمية الثقافية التي تقودها وزارة الثقافة، التي تهدف في مجملها إلى صناعة قطاع ثقافي مزدهر يدعم الاقتصاد الوطني ويعمل على تحسين جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030. وقال مايكل جيها، رئيس مجلس إدارة كريستيز الشرق الأوسط: «بصفتنا رواد السوق في الشرق الأوسط، فإننا نتحمل مسؤولية دعم مجتمع الفن في نطاقه الأوسع. وبالنسبة لهذا المشروع فإنه يعكس التزامنا المستمر بالفنانين والثقافة والحفاظ على التاريخ في المنطقة. إنه لمن دواعي سرورنا الكبير دعم هذه المبادرة لزيادة الوعي بمركز ثقافي تاريخي مهم يستحق الأموال التي سيتم جمعها من بيع الأعمال الفنية في المزاد الخيري، والتي ستكون عاملاً مفيداً في الحفاظ على هذا الموقع التاريخي الهام وتقديم الدعم لمركز المساعدة المعني برعاية الأطفال». وتعد دار «كريستيز» للمزادات الفنية Christie's من الدور العالمية الرئيسة التي تستحوذ على مساحة مهمة من حركة الفن في العالم، وبلغ حجم مبيعاتها في عام 2018م أكثر من 7 مليارات دولار. ويعد مزاد جدة التاريخية الأول الذي تنفذه دار «كريستيز» داخل المملكة وذلك بعد نشاطها المميز في الشرق الأوسط والذي جمعت خلاله أكثر من 25 مليون دولار في المزادات الخيرية التي نظمتها في المنطقة ابتداء من العام 2005م. وزير الثقافة: إنشاء متحف «البلد» في جدة التاريخية قال صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة: «نسعد باستضافة المزاد الخيري في قلب الحي التاريخي بجدة الذي يعد أحد كنوز المملكة العربية السعودية الثقافية. وإنه لشرف لي كوزير للثقافة أن أرى أعضاء من المجتمع الثقافي الدولي -بمن فيهم شركاؤنا في دار «كريستيز»- يجتمعون لدعم هذا المزاد الذي يخدم غاية نبيلة تتمثل في إنشاء متحف «البلد» في جدة التاريخية». وأضاف سموه أن متحف «البلد» يعد سبباً مهماً لإقامة المزاد لأنه سيؤدي دوراً رئيسيًا في الحفاظ على أصالة «جدة البلد» كما سيعرض جوانب من تراث المملكة العربية السعودية وسيقدمها لجمهور واسع من المهتمين، مؤكدًا سموه أن الثقافة والفنون تتمتع بالقدرة على تغيير الحياة، وهي مجال خصب للعطاء والمساهمة المجتمعية، ويتضح هذا من خلال الفنانين الموهوبين الذين تبرعوا بأعمالهم لدعم إنشاء المتحف.