دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الإعفاءات الأمريكية من العقوبات ل8 دولٍ من كبار مستوردي النفط الإيراني، فجر أمس، حيز التنفيذ، حيث تواجه هذه الدولُ الثماني -واعتبارا من الآن- عقوبات أمريكية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني، هذا وتتجه صادرات النفط الإيراني إلى الهبوط إلى الصفر اعتبارًا من فجر الجمعة. ومع دخول القرار حيز التنفيذ ستكون ثماني دول، بينها الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا، سبق لها أن استفادت من الإعفاءات عرضة لعقوبات أمريكية في حال واصلت استيراد النفط الإيراني. ولم تنعكس العقوبات الأمريكية على الجوانب الاقتصادية فحسب بل أحدثت شرخًا في العلاقة بين أجنحة النظام الإيراني، فمن ناحية يؤيد روحاني وحلفاؤه إجراء مفاوضات مشروطة، في حين رفض مرشد إيران علي خامنئي وحرسه الثوري تقديم أي تنازلات، ويعتبر هدف واشنطن من هذا الإجراء وقف صادرات النفط الإيرانية تمامًا أو تصفيرها وحرمان طهران من مصدر دخلها الرئيس، وتسببت الضغوط الأمريكية على إيران بانهيار اقتصادها، إذ تراجعت صادراتها النفطية بنحو 53%، منذ ذروتها في مايو الماضي