عرفت «الشعبنه» منذ القدم، وهي تعني رمزًا لشهر شعبان ووداعًا له وترحيبًا بمقدم شهر رمضان والاحتفال به. وكان أهل الحجاز في السابق يستخدمون طقوسًا معينة، ووقتها كان مفهوم الشعبنة له طابع ديني يركزون فيه على تهيئة أجواء رمضان وتعريف الصغار بفضائله، وكان جو الشعبنة يرتبط عندهم بالخير والطاعات وتجمع الأسرة احتفاء بمقدم رمضان ورحيل شعبان في أجواء روحانية جميلة. وعن مناسبة «الشعبنة» واحتفاء بمقدم رمضان وبحضور عدد كبير من الزوار، أقام فندق دلة طيبة تلك المبادرة للسنة الخامسة على التوالي. «المدينة» رصدت تلك الأجواء والتي تنوعت فعالياتها ما بين الأهازيج الحجازية واستعراض فرقة أطفال المدينة وتقديمهم الأناشيد، وفي المقابل ركن النقش والحناء وركن آخر توجد به المأكولات الحجازية، ومنها البليلة والسمبوسة، أما الركن الآخر خصصت بعض المشغولات الحجازية ومتحف مصغر لما يعطي طابعًا حول الاحتفاء بمقدم رمضان ورحيل شعبان في أجواء روحانية. وترى عدد من السيدات أن مثل هذه اللقاءات هي ما يميز المجتمع المديني عن غيره؛ إذ تُدخل هذه اللقاءات الفرحة على أبناء المدينة وتدعو للخير والتكافل الاجتماعي، وما يميزها فرحة الأطفال من حيث الملابس الحجازية. «المدينة» التقت رضا زيتوني أحد صانعي الأكلات الشعبية في المدينة.. يقول: إن الشعبنة ما زالت موجودة حتى الآن ولم تندثر، وهي امتداد لعادات الآباء والأجداد القديمة، وإنه يقدم المأكولات الحجازية منها البليله والطرشي المخلل والبسبوسة والمأكولات والمشروبات المدينية التي يتجاوز عمرها المائة عام، فتجد الأطفال والكبار من كل صوب يحيطون فرحًا بتناول الوجبات التي يعدها.