تأهل فريق الاتحاد لنهائي كأس الملك للسنة الثانية على التوالي، بعدما اكتسح النصر بنتيجة 4-2 في اللقاء الذي جمعهما أمس بجدة، ليؤكد العميد أفضليته على النصر في آخر مباراتين، بعد أن فاز عليه في الدوري بالرياض 3-2، ليضرب الاتحاد موعدًا مع التعاون في النهائي الكبير. مالت السيطرة نسبيًا للعميد في الشوط الأول، حيث تميز بالسرعة في نقل الكرة وتقارب صفوفه، وشكل فهد المولد إزعاجًا للدفاعات النصراوية وتحرك في الأمام والخلف. في المقابل لم يظهر النصر بالمستوى المتوقع منه، في ظل انخفاض مستوى مرابط الذي فُرضت عليه رقابة لصيقة حدت من خطورته، كما أن الفريق لعب بحذر دفاعي خشية من ترك المساحات للاعبي الاتحاد مثلما حدث في لقاء الدوري الماضي، فيما تحطمت محاولات أحمد موسى وحمدالله أمام صلابة دفاع العميد بقيادة داكوستا. ولعب سانوغو كرة عرضية لبريجوفيتش حولها على الطائر قوية في الشباك النصراوية كهدف اتحادي د(44). وفي الشوط الثاني تخلى النصر عن حذره الدفاعي، وبادر بالهجوم تاركًا المساحات للاعبي الاتحاد، ليلعب داكوستا كرة طويلة تباطأ معها عمر هوساوي، لينقض عليه فهد المولد بسرعته الخارقة ويخطف الكرة ويواجه الحارس ويتجاوزه بمهارة ويضعها في الشباك هدفًا ثانيًا د(59). بعدها مباشرة كاد حمدالله أن يقلص النتيجة، إلا أن كرته مرت بجوار القائم. وفي الدقيقة 66 خطف حمدالله كرة من سعود عبدالحميد وصوبها قوية في الشباك كهدف أول للنصر. وبعد دقيقة واحدة أحرز رودريغيز هدفًا ألغته تقنية الفيديو بحجة التسلل. وأجرى فيتوريا تبديلًا هجوميًا في آخر ثلث ساعة بإدخال يحيى الشهري بدلًا عن الجبرين، وبعد 10 دقائق رد سييرا بتبديلين بإخراج فهد وفيلانويفا وإدخال باجندوح ورومارينهو، بينما أدخل النصر فراس البريكان بدل مرابط، وتأثر الاتحاد كثيرًا بخروج فهد. احتسب الحكم ركلة جزاء للنصر بعد أن لامست الكرة يد أحمد عسيري بالرغم من أن يده كانت في الخلف، نفذها حمدالله مسجلًا منها هدف التعادل د(89)، صوب بعدها حمدالله كرة قوية كادت تغالط فواز. لتمتد المباراة لشوطين إضافيين، ولعبت لياقة لاعبي الاتحاد دورًا في الفوز، فبعد مرور 5 دقائق من الشوط الإضافي الأول مرر رودريغيز كرة بينية رائعة لرومارينهو حولها في الشباك هدفًا ثالثًا للعميد. وفي أول دقيقة من الشوط الإضافي الثاني مرر سانوغو كرة خلف المدافعين لرومارينهو واجه الحارس ووضعها على يساره هدفًا رابعًا للاتحاد. وأهدر الاتحاد فرصتين مزدوجتين من رودريغيز وجابر عيسى أنقذها الحارس جونز.