لاشك أن التنسيق المحكم الذي أجراه جمرك ميناء جدة بين مكاتب المخلصين الجمركيين وقسم الصادرات جعل العمل يسير في منتهى الانسيابية مع انتهاء عصر المعاملات الورقية وحلول التعاملات الإلكترونية وأصبح اليوم المخلصون الجمركيون يديرون أعمالهم من مكاتبهم. ويعتبر قسم الصادرات بجمرك ميناء جدة من أنشط الأقسام في إنجاز شحنات صادراتنا الوطنية التي وصلت إلى قارات العالم في مواعيدها المحددة، حيث يعمل كل يوم على فسح قرابة 600 حاوية.. وشهد قفزة نوعية في تسريع فسح حاويات الصادر حيث يعتبر البوابة الأولى لإيصال صادراتنا إلى العالم حينما تدخل من البوابة الرابعة تشاهد أرتالًا من الشاحنات تمتد في خط طويل وتنساب إلى داخل الميناء بكل يسر وسهولة بعد ما أنجزت معاملاتها مسبقًا وتم ربطها عبر التبادل الإلكتروني بعد إدخال رقم الحاوية من قبل موظف الصادر من بوابة الدخول تظهر كل معلومات الحاوية ونوع حمولتها.. فالتعامل الراقي وعلاقات الجمهور وتذليل الصعاب هي سمة من سمات هذا القسم والعاملين فيه، فهناك قرابة ألفي سيارة وأطنان من الأمتعة الشخصية التي تمر عبر هذا القسم يوميًا، حيث سخرت كل الإمكانات لتسهيل صادرات المملكة التي غزت قارات العالم بجودتها حتى أصبحت اليوم تضاهي مثيلاتها العالمية. ويجب علينا الاعتراف بالتطور الذي تشهده مصلحة الجمارك ونلمسه اليوم في جميع التعاملات اليومية في جميع منافذ المملكة ووصول صادراتنا إلى الأسواق العالمية خلفه رجال أتقنوا عملهم باحتراف ومهنية عالية.