أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، عزم المجلس تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن. وأضاف البرهان، في مقابلة أمس مع "سكاي نيوز عربية"، أن المجلس استجاب لرغبة الشعب في التغيير، مشيرًا إلى أن "حكومة كفاءات وطنية" هي المخرج للوضع الراهن. وقال البرهان: "إذا اقتضت الضرورة ذهاب المجلس العسكري اليوم سنذهب اليوم"، مضيفًا أن "مطلبنا مثل مطلب الشعب وهو نقل السلطة للشعب في أقرب وقت". وأورد أن "الحوار مع كل المجموعات لم ينقطع، لا شك أن مجموعة قوى الحرية والتغيير مجموعة ذات فاعلية، الحوار ممتد.. نتوقع أن نصل معهم إلى اتفاق". وقال البرهان: "نفضل أن تتم جميع الأمور بالتشاور ولن ننفرد بالقرار لأن ذلك سيتسبب في نتائج غير محمودة"، مؤكدًا أنه "سيتم حل جميع اللجان التي شكلناها وسنسير بالحكومة الانتقالية لبر الأمان". وشدد أن المجلس "منفتح على الحوار مع جميع أبناء السودان"، مضيفًا أن "الحوار مستمر بشأن مستقبل المجلس العسكري"، الذي تسلم السلطة المؤقتة بعد عزل البشير. وعن مصير رموز النظام السابق الموقوفين وعلى رأسهم الرئيس المعزول، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي إن النيابة العامة شرعت في حصر التهم التي ستوجه ستوجه للمعتقلين. وفي سياق منفصل، أشار البرهان إلى أن "الوضع الاقتصادي مترد، والنظام السابق له دور أساسي في ذلك"، مضيفًا أن "الأشقاء في السعودية والإمارات ومصر لديهم جهود مقدرة" للمساعدة في هذا الصدد. وفي معرض حديثه عن المصاعب الاقتصادية التي يواجهها السودان من جراء العقود التي مكثها البشير في السلطة، قال البرهان إن السودان غني بثرواته وشعبه وإمكانياته.