كلما هممت بالجلوس على كرسي القيادة لسيارتي أقول: «بسم الله»، وقبل ثوانٍ من تحريكها أقول: «توكلت على الله» ثم أدعو الله عز وجل أن يكفيني شر المجانين من قائدي السيارات في الشوارع.. اعتاد قائدو السيارات في جدة على عادات في غاية السوء قد تؤدي إلى حوادث خطيرة جدًا تصل إلى حد الموت في بعض الأحيان، ومن أكثر العادات السيئة: الأولى: الخروج من البيوت متأخرين ثم تجاوز السرعة القانونية في الشوارع.. الثانية: تجاوز بعض سائقي السيارات للآخرين والانتقال من مسار إلى مسار كالحية دون إعطاء الإشارة اللازمة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى حوادث قاتلة أو تؤدي إلى إعاقة السائق.. الثالثة: في كل الشوارع عدة مسارات بحيث يخصص المسار الأيمن للسيارات التي تسير في بطء لا يعرقل حركة المرور، ويخصص المسار الأيسر للسيارات الأسرع، إلا أن بعض قائدي السيارات يسير في المسار الأيسر، وخاصة إذا كان قائد السيارة سعوديًا فإنه يلتزم المسار الأيسر طول الطريق، لأنه يعتبر الشارع من أملاكه، ولا يحق لأحد أن يزعجه باشارة ضوئية أو صوتية، فلا يتحول للمسار الأوسط حتى لو مات.. الرابعة: أحتاج أحيانًا إلى الوقوف في مواقف السيارات لشراء بعض لوازم الحياة في المنزل، وحينما أعود لسيارتي أجد من أوقف سيارته خلف سيارتي، فلا أستطيع تحريك سيارتي حتى يعود السائق الذي حبس سيارتي ويقول لي بكل صفاقة: «تأخرت عليك».. بدون كلمة اعتذار. الخامسة: أثناء صلاة الجمعة يحضر بعض المصلين متأخرين فلا يجدون مكانًا لإيقاف سياراتهم، ولا يبحثون على أماكن أخرى للوقوف لأنها بعيدة عن المسجد ترهقهم لو أوقفوا سياراتهم فيها، فيوقفون سياراتهم وسط الشوارع القريبة من المسجد، ويسدون الطريق ويعطلون أصحاب السيارات الذين حبسوهم في مواقفهم القانونية.. أسأل كل من يسد الطريق على الآخرين في صلاة الجمعة: هل تعتقد أن صلاتك مقبولة إن سددت الطريق على الآخرين؟! بعض المخالفات المرورية شكلها مخالفات مرورية لكنها في الحقيقة أعمال تدل على سوء أخلاق البعض وقلة أدبهم.. إنهم يمارسون سلوكًا رديئًا ويفضحون حقيقتهم التي تشير بأنهم أفراد بلا تربية يعجز المرور بكاميراته أن يحد من خطورتهم أو يردعهم بسهولة.