طالب عدد من العاملين في «مركزية الطائف» والتي تضم نحو 500 محل تجاري بضرورة فتح مواقف السيارات والساحات المحيطة بالمنطقة والتي أغلقتها الأمانة بصبات خرسانية لمنع الوقوف المجاني، لافتين إلى أن استثمار هذه المواقف بتلك الطريقة يهدد توطين بعض المهن حيث يضطر الموظف في مهنة ما في مجال الملابس والمستلزمات النسائية على سبيل المثال إلى دفع ما يقارب من 30 ريالاً يوميًا كأجرة لوقوف سياراته رغم أن راتبه الشهري في حدود 3 آلاف ريال، كما لا توجد وسائل نقل عام قريبة من المنطقة للاستغناء عن المركبة الخاصة مما يضطر البعض إلى عدم الإقبال على المهن التي تم توطينها مؤخرًا. وقال كل من حسام الذبياني، عبدالرحمن الحارثي، فيصل الزهراني، محمد المصعبي، إنهم يضطرون في الوقت الحالي إلى دفع مبالغ يومية من 25 إلى 30 ريالاً مقابل إيقاف سياراتهم في هذه المواقف، وهو أمر يستهلك الكثير من العائد، فالبعض لايتجاوز دخله الشهرى 3000 ريال وبالتالي يتم استهلاك 30% منه مقابل استئجار موقف، لافتين إلى أن استثمار كامل المنطقة دون وجود مواقف قريبة يضر بمصالحهم ومدى استمرارهم في مهن تم توطينها. ويلتقط طرف الحديث كل من أمين الأهدل، بدر البقمي، عمر غالب، وأشاروا إلى أنهم يضطرون إلى الوقوف برسوم أو البحث عن مواقف في الأحياء التي تبعد ما بين كيلو ونصف إلى 3كم عن أعمالهم مما يكبدهم الكثير من المعاناة في جميع الأوقات، وتزداد المعاناة في أوقات الأمطار،مطالبين بضرورة العمل على فتح الساحات المجاورة التي أغلقتها الأمانة من أجل استثمار المواقف. وبيَّن كل من عبدالله المصعبي، ناصر علي أن المواقع المسموح فيها الوقوف سابقًا تحولت إلى مواقع يمنع فيها الوقوف، وأكدوا أنهم حصلوا على وعود بمنحهم اشتراك رمزي في المواقف بشكل شهري، لكن ذلك لم يتحقق مطالبين بضرورة العمل على إيجاد حل يسهم في استقرار العاملين في السوق المركزي الذي يعد واجهة الطائف. وأضافوا أن حركة السوق أصبحت ضعيفة جدًا نتيجة عمليات استثمار المواقف، حيث يفضل الكثير من الناس الاتجاه إلى المولات التي تتوفر فيها المواقف المجانية، بينما المنطقة المركزية التي أعيد تأهيلها مؤخرًا لا تتوفر فيها أي مواقف مجانية. وطالب أحمد قطان بإيجاد حلول لمواقف السيارات وبالذات لأصحاب المحلات والعاملين في المركزية، باعتبار أن الوقوف برسوم يقع على كاهل أصحاب المحلات والعاملين في ظل عدم توفر مواقف أخرى مجانية قريبة من المنطقة. رجل أعمال: تسببت فى ركود تجاري كبير بالمنطقة أكد رجل الأعمال محمد بافيل أن استثمار المواقف تسبب في الكثير من المآسي للمنطقة المركزية بشكل كامل حيث تأثرت الحركة التجارية في المنطقة مطالبًا بإيجاد حل سريع لإعادة الانتعاش إلى المنطقة كما كانت عليه سابقًا، خصوصًا أنها تشتهر بالعديد من المقومات المختلفة كونها المنطقة الرئيسة تجاريًا في الطائف. أمين الطائف: جارٍ بحث القضية «المدينة» طرحت المشكلة على طاولة أمين الطائف المهندس محمد آل هميل وقال إنه جارٍ بحث الموضوع بشكل مفصل، لافتًا إلى أن الهدف من طرح مواقف المنطقة التاريخية هو تنظيمي وحل لمشكلات الاختناق المروري وتكدس المركبات في المواقف وتركها مدد طويلة ومعاملتها كمستودعات ومخازن للبضائع مما أثر على الحركة التجارية في منطقة وسط البلد.