أسعدني خبر تعيين الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي نائبًا لوزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار وهذا ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ 2030 التي تشجع على البحث والتطوير والابتكار والاختراع حيث تسابق السعودية الزمن إلى عالم الابتكار وتعمل نحو الإسراع في تنفيذ أهداف الرؤية الحكيمة. والكل يعلم أن المملكة تتصدر المشهد العربي ب(664) براءة اختراع وتحتل المرتبة ال23 عالمياً من بين 92 بلداً وحققت بلادنا قفزات هائلة في مجال تسجيل براءات الاختراع فتغلبت على دول كثيرة مجتمعة والأرقام تشهد حيث نجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أصبحت في قائمة أفضل عشر جامعات في العالم في مجال تسجيل براءات الاختراع، إذ أصبح لديها أكثر من 800 براءة اختراع أي ما يشكل أكثر من 60 في المئة من براءات الجامعات العربية التي يبلغ عددها حوالى 300 جامعة أما أرامكو السعودية فسجلت براءات الاختراع في مجال الملكية الفكرية حيث سجلت 233 براءة اختراع، وسابك تملك 22 مركزاً بحثياً تضم 2000 عالم أنجزوا حتى اللحظة أكثر من 11 ألف براءة اختراع الأمر الذي جعل "سابك" الشركة الرائدة الأولى في مجال الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط. ويأمل المخترعون والمبتكرون في المملكة الربط بين المخترعين والمبتكرين من جهة والمستثمرين من جهة أخرى ليصبح الاستثمار حقيقة ماثلة على أرض الواقع حتى لا تعدو كونها عرضاً لقدرات الشباب والمؤسسات على الاختراع. أقول بصوت عالٍ أن البيئة السعودية قادرة على دفع شبابنا وبناتنا على أن يبتكروا ويخترعوا ولكنها غير قادرة على نقلهم للمرحلة الثانية والثالثة وهناك أسباب لعدم نجاح الابتكارات منها بعض المخترعين هدفهم إعلامي ومعنوي أو الحصول على درجة علمية أيضاً وعدم بذل جهد لتسويق الفكرة وعرضها على مستثمرين وكذلك التحديات الكبيرة للمنافسين في السوق وهناك اختراعات لا تلبي احتياجات السوق ولا تمتلك قيمة مضافة وبعض الاختراعات تحتاج إلى خطوط إنتاج جديدة كلياً مما يرفع تكلفة المشروع. اخيراً أنا على ثقة ان الدكتور المرزوقي المسؤول الأول عن البحث والابتكار سيعمل على تذليل كافة الصعوبات والمشاكل التي تعترض سير الابتكارات السعودية.