تبنى تنظيم داعش اليوم هجوماً وقع في مدينة منبج في شمال سوريا، وتسبب بمقتل سبعة من مقاتلي مجلس محلي يتولى إدارة المدينة وينضوي تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، في اعتداء هو الأول منذ إعلان انتهاء التنظيم. وأورد التنظيم في بيان تداولته حسابات ارهابية على تطبيق تلغرام "هاجم جنود الخلافة حاجزاَ.. غرب مدينة منبج ليلة أمس واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة". وجاء تبني التنظيم بعد وقت قصير من إعلان المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش "استشهاد سبعة مقاتلين في هجوم إرهابي غادر على أحد حواجزنا عند مدخل مدينة منبج" ليلاً. وقال إن "خلايا نائمة" تابعة للتنظيم تقف خلف الهجوم. ويتولى مجلس منبج العسكري إدارة المدينة الواقعة في محافظة حلب. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن حصيلة القتلى، موضحاً أن "هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ تحرير الباغوز من سيطرة تنظيم داعش". وأكدت قوات سوريا الديموقراطية بدء "مرحلة جديدة" من المعركة ضده للقضاء على "الخلايا النائمة" التابعة له، بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة أميركية. وقال درويش "بعد الانتصار على داعش، دخلنا مرحلة الخلايا النائمة. هذه الخلايا تتحرك وتشن هجمات، ولكننا سنتصدى لها". وسبق للتنظيم أن تبنى تفجيرات عدة في منبج منذ مطلع العام، أودى أكبرها في كانون الثاني/يناير ب19 شخصاً بينهم أربعة أميركيين من التحالف الدولي. وتعد حصيلة قتلى اعتداء الثلاثاء الأكبر منذ ذلك التفجير، وفق المرصد. وبينما كانت قوات سوريا الديموقراطية توشك على دحر التنظيم من آخر جيب تحت سيطرته في بلدة الباغوز في شمال شرق البلاد، دعا متحدث باسم التنظيم الأسبوع الماضي الجهاديين إلى "الثأر" من الأكراد في مناطق سيطرتهم في شمال وشرق سوريا. ولا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، وقادراً على تحريك "خلايا نائمة" تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية في المناطق التي تمّ طرده منها.