اهتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2019م، بتثقيف الأطفال من خلال جناح تفاعلي خاص بهم لأمس مشاعرهم وقلوبهم ومنحهم الشعور بالإيجابية والثقة بالنفس، مكون من تسعة أركان فنية ثقافية علمية تجعلهم يعيشون تجربة الكتاب مثل الكبار. ويستقبل الأطفال من سن 5 سنوات إلى 12 سنة، حيث تبدأ رحلة الطفل داخل الجناح بالتسجيل يتبادل فيها القائمون على إدارة الجناح مع الأسرة أرقام التواصل، ويرتدي بعدها الطفل سواراً عليه بيانته، ثم يمر ببداية رحلته داخل الجناح بركن (الحصالة) ويعمل على تعزيز ثقافة الادخار والتوفير المالي لدى الأطفال، من خلال صنع حصالة يدوية ليدخر ماله بها، ويمكنه كتابة أهدافه من عملية الادخار. ويتضمن الجناح (ركن متاهة المعرفة)، حيث يقف الطفل ليعبر ويكتب ويشرح ويناقش، ويشرف عليه فريق "آدم" الذي يعلم الصغار، الاختلاف والحد من ممارسة العنصرية، وتوعية الطفل بأهمية نبذها، ويبصم الطفل نهاية رحلته بالمتاهة على ميثاق آدم ليصبح من سفراء محاربة العنصرية. ويحتل ركن (العلوم والمعرفة) جزءاً مهماً في الجناح، حيث يتضمن "قصر المعرفة" التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله (موهبة)، ويهدف إلى تطوير الأطفال في الإلقاء ومخارج الحروف اللغوية وتدريبهم على مهارات الحوار وكتابة القصة ويكون الطفل مسؤولاً عن طريقة نشر كتابة والتسويق له. ويتعرف الطفل في ركن (استديو المعرفة) ويقوم الركن على صناعة الإعلامي الصغير من خلال الحوار وتجربة الأداء في عالم الإعلام، ويتاح للطفل إطلاق إبداعاته في الرسم واستخدام الألوان من خلال ركن مرسم المعرفة. ويقيم مقهى المعرفة أحد أركان الجناح الأطفال مسابقات تحدي قراءة بين الأطفال ويتوج فيها الطفل بعد إتمامه قراءة عشرة كتب في المكتبة، ومناقشة الطفل في الكتب التي قرأها. ويعبر الطفل من خلال رسوماته عن مشاعر الفرح والسعادة والأمل في المستقبل من خلال ركن إثراء المعرفة، "حكايا وأشكال" الذي يثري أفكار الأطفال بشكل جميل. وفي المستقبل الذي يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030، يأتي دور ركن تكنولوجيا المعرفة، يتعلم الطفل من خلالها على أسس التقنية، كما يتعرف على الروبوت والبرمجة وكل أسس التقنية.