قال حاكم البنك المركزي الصيني يي غانغ الأحد إن بكين بذلت جهودا كبيرة لدعم عملتها ولن تخفض قيمة هذه العملة لتحفيز الصادرات أو مواجهة التوترات التجارية. وفي حديث على هامش الجلسة البرلمانية السنوية قال يي إن واشنطنوبكين ناقشتا أسعار صرف العملات في محادثات التجارة التي جرت مؤخرا وتوصلتا إلى توافق حول العديد من القضايا "الحساسة". واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين بالتلاعب بعملتها لكسب ميزة تجارية، وسعت واشنطن إلى الحصول على ضمانات حول سعر الصرف في المحادثات الجارية المستمرة بين الجانبين. وقال يي "دعوني أؤكد هنا أننا لن نستخدم مطلقا سعر الصرف بهدف المنافسة، ولن نستخدم سعر الصرف لزيادة صادرات الصين أو كأداة للتعامل مع التوترات التجارية". وأكد للصحافيين "نحن ملتزمون بذلك". وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية رفضت مرات عدة اتهام الصين بالتلاعب في العملات في تقريرها نصف السنوي بشأن سعر صرف العملات الدولي. وتدور حرب تجارية مريرة بين بكينوواشنطن منذ العام الماضي، حيث تبادلتا فرض الرسوم الجمركية على سلع تزيد قيمتها عن 360 مليار دولار وهو ما تسببت في اضطراب الأسواق العالمية. وقال يي إن "الجانبين توصلا إلى توافق بشأن العديد من القضايا الحساسة والمهمة" دون أن يحدد هذه القضايا. وصرح يي "العالم بأكمله يعترف بجهود وإنجازات الصين في الحفاظ على الاستقرار الأساسي لسعر صرف الرينمينبي عند مستوى منطقي ومتوازن". وخلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة السابقة تعرض سعر الصرف إلى ضغوط بهدف خفض العملة الصينية، بحسب يي الذي أضاف أن بكين استخدمت ما يصل إلى ترليون دولار من احتياطياتها من العملات الأجنبية لتحقيق استقرار العملة. وصدرت تصريحات متناقضة من واشنطنوبكين بشأن تقدم المفاوضات. وصرح نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين السبت أن بكين متفائلة بشأن الجولة المقبلة من المحادثات مع الولاياتالمتحدة. والجمعة أعرب ترامب عن تفاؤله بشأن المحادثات، ولكنه قال إنه لن يوقع على اتفاق إلا إذا كان "جيدا جدا". وتردد أن الجانبين يستعدان لاجتماع مقبل بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبنغ في نهاية آذار/مارس، إلا أن السفير الأميركي في الصين قال الجمعة أن البلدين غير مستعدين بعد لقمة بين الزعيمين والتوقيع على اتفاق.